فيما كشفت الأمم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، عن قلقها حيال ما يقارب 50 مليون طفل "تم اقتلاعهم من جذورهم" في أنحاء العالم، بعدما أجبرتهم الحروب والعنف والاضطهاد على مغادرة بيوتهم، وحتى أوطانهم، شن بريطانيون حملة على خطة حكومية لبناء جدار ضد المهاجرين في كاليه. وقال المدير التنفيذي لليونيسيف، أنتوني ليك، في بيان "صدم العالم بصور لن تمحى من الذاكرة لأطفال بعينهم. الجسم الصغير لإيلان الكردي الذي لفظه الموج بعد غرقه، أو وجه عمران الدامي الشارد الذهن وهو جالس في سيارة إسعاف بعد تدمير منزله". وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن بناء جدار في كاليه بهدف منع المهاجرين من تسلق الشاحنات المتجهة إلى أراضيها سيبدأ قريبا. وسيشيد الجدار الذي يبلغ ارتفاعه 4 أمتار بطول كيلومتر على طول الطريق المؤدية إلى ميناء كاليه. وقال وزير الدولة لشؤون الهجرة، روبرت جودويل "سنباشر قريبا جدا بناء هذا الجدار الكبير. لقد أقمنا سياجات وسنبني جدارا". انتقادات متزايدة أثار المشروع كثيرا من الانتقادات في المملكة المتحدة، ووصفته النائبة عن حزب الخضر كارولين لوكاس، بأنه "وحشي". كما طالبت مجموعة "سيتيزنز" بدفع الأموال التي سيتم إنفاقها على جلب القاصرين المحاصرين في كاليه ممن لديهم أقارب في المملكة المتحدة. كما قارن ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي الجدارَ بوعود المرشح الجمهوري دونالد ترامب لبناء سياج على طول الحدود مع المكسيك. ويهدف الجدار إلى منع آلاف المهاجرين المتحدرين من أفغانستان والعراق والسودان الذين يتدفقون إلى كاليه في محاولة لعبور بحر المانش، من الوصول إلى طريق الميناء وتسلق الشاحنات المتجهة إلى بريطانيا. وتقدر السلطات عدد هؤلاء في مخيم كاليه بحوالي 6900 ، لكن جمعيات تشير إلى أكثر من 9 آلاف لاجئ، بينهم 900 قاصر دون عائلاتهم. تزايد حالات الغرق نقل عمال إنقاذ أكثر من 350 مهاجرا إلى شواطئ صقلية الإيطالية، إلى جانب جثث 5 نساء ورجلين لقوا حتفهم خلال الرحلة المحفوفة بالمخاطر. وقال موظفون من مركز إغاثة المهاجرين في البحر، ومقرها مالطة، إن أكثر من نصف المهاجرين انتشلوا من 3 قوارب قبالة ساحل ليبيا. وأضافوا، أن المهاجرين نُقلوا إلى سفينة الإنقاذ ريسبوندر إلى جانب 171 شخصا جرى نقلهم من سفن أخرى في المنطقة. ووصلت السفينة ريسبوندر إلى ميناء أوجوستا في صقلية بعدها بيومين. وقال خفر السواحل الإيطالي، إنه في المجمل عثر على 2700 مهاجر في قوارب، و 15 جثة قبالة ساحل ليبيا، الإثنين الماضي، في يوم آخر شهد عمليات خروج جماعية من شمال إفريقيا.