×
محافظة المنطقة الشرقية

تقرير في الجول - كيف حضر زيدان ريال مدريد لعقوبة الفيفا

صورة الخبر

تعرضت واحدة من أكبر قوات الشرطة في المملكة المتحدة للسخرية اليوم، بعد تصريحها أنها ستدرس السماح للضابطات المسلمات بارتداء البراقع "النقاب" في محاولة لدعم التعددية. قالت شرطة ميدلاند الغربية إنها ستناقش السماح بالزي الإسلامي التقليدي - الذي يغطي كامل جسد ووجه المرأة - ليصبح جزءاً من الزيّ الرسمي للضابطات المسلمات. وفي اجتماعٍ عُقد مؤخراً، قال ديفيد طومسون، قائد قوات الشرطة الإقليمية بميدلاند، إنه سيدرس توظيف مرتديات النقاب سعياً لزيادة الضباط السود والمنتمين للأقليات العرقية في المنطقة إلى 30%. لكن اليوم، حتى مجلس مسلمي بريطانيا قال إنه سيعارض ارتداء ضابطات الشرطة الإناث للبرقع أو النقاب. وقالت المنظمة إنها ستجد الأمر "مفاجئاً للغاية" إن سمحت قوة الشرطة بارتداء ضابطاتها أزياء تغطي كامل الوجه. وقال متحدث رسمي: "في الإعلام يُستخدم مصطلح برقع لوصف غطاء الوجه الكامل، لكن الغطاء الذي يحتوي على فتحة للعينين هو في الواقع النقاب. البرقع هو العباءة الكاملة من الكتفين إلى الكاحلين، مع بقاء الوجه ظاهراً. سيكون الأمر مفاجئاً للغاية إن وافقت شرطة ميدلاند الغربية على الغطاءات الكاملة للوجه:. وأضاف: "النسبة الفعلية من النساء اللاتي يرتدين النقاب ضئيلة جداً جداً، ومن يرتدين النقاب لن يردن على الأغلب الانضمام إلى الشرطة". وانتقد مصدرٌ من داخل شرطة ميدلاند الغربية نفسها فكرة ارتداء الضابطات الإناث أغطية الوجه الكاملة، قائلاً إنها ستكون "جنونية". وقال: "بعيداً عن أي شيء آخر هناك مشكلة الصحة والأمان. كيف يمكن أن تكون هناك ضابطة تطارد مشتبهاً به في الشارع بينما ترتدي البرقع على وجهها؟ إنها صراحة فكرة جنونية". وأضاف: "أعتقد أن قائد الشرطة كان يحاول على الأغلب أن يتبنى موقفاً سياسياً لائقاً لأنه إن قال: لا، مباشرةً للبرقع كان ليتعرض للانتقاد كذلك". وقد وافقت شرطة ميدلاند الغربية قبل ذلك على ارتداء ضابطاتها للحجاب، وتسمح حالياً للسيخ باستبدال خوذاتهم بالعمامة. وتمت الموافقة كذلك على الحجاب - الوشاح الذي يغطي الرأس والرقبة ولكنه يترك الوجه ظاهراً - بعد طلب عدد من النساء المسلمات. وكانت شرطة العاصمة أول من بدأت الأمر قبل عقدٍ، والآن تم إدخال الحجاب بنجاح إلى عدّة قوات للشرطة في أنحاء المملكة المتّحدة، آخرها في اسكتلندا. وحالياً لا توجد ضابطات عاملات يرتدين البرقع، لكن يؤمل أن هذا التحرك سيشجع المزيد من السود والمنتمين للأقليات العرقية على الانضمام إلى الشرطة. ومتحدّثاً بعد اجتماعٍ عقد الخميس الماضي، قال طومسون: "سيتوجب علينا أخذ قواعدنا وحساسياتنا الثقافية في الاعتبار. من الواضح أنه ليس لدينا عوائق متعلقة بالبرقع. لم يتقدّم إلينا أي مرشحين محتملين طالبين ارتداء البرقع حتى وقتنا هذا، لكن إن كان مثل هذا الطلب ليُقدّم فهو شيء سيتوجّب علينا دراسته". وتحاول شرطة ميدلاند الغربية حالياً زيادة العاملين بها من السود والمنتمين للأقليت العرقية من 9% فقط إلى 30%. وأعلنت القوة عن حملة توظيفها الأخيرة العام الماضي، وحتى الآن أكثر من 6000 شخص قد تقدّموا لشغل 1100 منصب متاح. نيل ديكسون، مدير مبيعات عمره 34 عاماً من إدجباستون في برمنجهام، قال إن هذه الحركة ستكون "تمادياً في اللياقة السياسية". وأضاف "إن فكرة سير ضابطات الشرطة مرتديات البرقع خاطئة للغاية، سيكون الأمر تمادياً في اللياقة السياسية، حفظ الأمن يتعلّق أكثر ما يتعلّق ببناء الثقة، وتعابير الوجه تمثل جزءاً هائلاً من ذلك". وفي الوقت ذاته انقسمت الآراء بين السياسيين واتحاد الشرطة بشأن ما إذا كان البرقع أو النقاب مناسبٌ للضابطات الإناث. ديان دونالدسن، عضوة المجلس العمالي عن دائرة هودج هيل في برمنجهام، قالت: "أنا مؤيدة للسماح للنساء بارتداء البراقع أثناء الخدمة. هذا لن يعيقهن عن أداء عملهن على نحو جيد". أما سيبل سبينس، عضوة المجلس المحلي عن دائرة سوهو، فقالت: "عندما يتعلق الأمر باللبس، فإن الاحساس بالراحة هو الأهم. لن يعيق البرقع النساء من القيام بعمل جيد". وتابعت: "طالما أنهن مدربات جيداً ويقومون بعملهم ويمكن أن ترى وجوههن، إذاً هذا هو كل ما يهم". ومن جانبه قال تشي دونالد، المتحدّث باسم اتحاد الشرطة في إنكلترا وويلز: "قوات الأمن يجب أن تكون ممثلة للمجتمعات التي تخدمها، لذا هناك مرونة في صنع تعديلات تعكس معتقدات الضباط. على سبيل المثال، يمكن للنساء في بعض القوات ارتداء الحجاب، ويحق للرجال السيخ ارتداء عمامة". وأوضح: "وعلى هذا فإن الاعتبارات السياسية يجب أن يُحسب حسابها. أي قطعة من الزيّ الرسمي يجب أن تلائم الغرض ولا تمنع أو تعيق ضابطاً عن أداء واجباته الطبيعية، وأي تغييرات يجب أن يتم أيضاً فحص مدى امتثالها لاعتبارات الصحة والأمان. لكن في النهاية القرار بشأن اختيارات الزي الرسمي يرجع إلى كل قوة أمنية على حدة". وفي 2015، حُكم على عصابة من مرتدي البراقع، الذين نفذوا عملية سطو على متجر سيلفريدجز في لندن وكذلك 9 عمليات سطو كبرى، بـ64 عاماً من السجن. وكانت العصابة مسؤولة عن 10 عمليات سطو، من بينها اقتحام للمتجر الشهير عالمياً أوكسفورد ستريت في يونيو/حزيران 2013. واقتحم أفراد العصابة المتجر مرتدين البراقع وهددوا الموظفين والزبائن المرتعدين وحطموا واجهات العرض. وقاموا بعمليات سطو جريئة قُدرت سرقاتها من متاجر لندنية فاخرة بثلاثة ملايين يورو. وفي 2010، نشرت الحكومة معلومات أعطت نظرة على التدريبات التي تعطى لقوات الأمن عن كيفية التعامل مع النساء المرتديات أغطية الوجه على الحدود. وقالت الحكومة إنه من المطلوب أن يتأكد ضباط القوات الحدودية من جنسية كل المسافرين الذين يدخلون إلى المملكة المتحدة. وأضافت أن الضباط يجب أن يطلبوا من المسافرين نزع غطاء الوجه كي يمكن التعرف عليهم بصفتهم "الحامل الصحيح لجواز أو وثيقة السفر". أما الراكبات الإناث، اللاتي لا يرتحن لنزع غطاء الوجه في العلن أو في وجود رجال، فيُمكن فحصهن في مكانٍ خاص من قبل ضابطة أنثى. هذ االموضوع مترجم عن صحيفة DailyMail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط