عزل المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر قائده وعين بديلًا له يتمتع بخبرة أكبر وفقًا للمعارضة السورية، فيما اشترط الأمين العام لحزب الله عدم تدخل ما أسماه بـ «القوي السياسية العربية» في الشأن السوري كي يسحب قوات الحزب من الداخل السوري، مؤكدًا أنه لن يقبل بانتصار المعارضة في سوريا. من جهتها رفضت روسيا اتهامات أمريكية لها بتعطيل التسوية السياسية من خلال دعمها لنظام الأسد. وقالت مصادر بالمعارضة السورية أمس إن الجيش السوري الحر عزل قائده وعين بديلًا له يتمتع بخبرة ميدانية أكبر في إطار إعادة تنظيم القوى المعتدلة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد. وجاء في بيان أصدره المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر أنه عين قائدًا آخر بدلًا من اللواء سليم إدريس هو العقيد عبدالإله البشير رئيس العمليات بالجيش السوري الحر في محافظة القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وذكر البيان أن القرار اتخذ «حرصًا على مصلحة الثورة السورية المظفرة ومن أجل توفير قيادة للأركان تقوم بإدارة العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الإرهابية وبسبب العطالة التي مرت بها الأركان على مدى الشهور الماضية ونظرًا للاوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية.» من جهته دعا زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله أول أمس القوى السياسية العربية إلى وقف ما وصفه بـ «الحرب على سوريا» متعهدًا بأنه إذا ترك هذا البلد وشأنه فإن حزب الله سينسحب أيضًا من هناك. إلى ذلك رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس اتهامات نظيره الأمريكي جون كيري بأن روسيا حالت حتى الآن دون التوصل إلى تسوية متفاوض عليها في سوريا، من خلال دعمها نظام الرئيس بشار الأسد. وقال لافروف «كل ما وعدنا به (بالنسبة لحل الأزمة السورية) فعلناه»، وأضاف «أولًا عملنا يوميًا مع السلطات السورية، وثانيًا تظهر الأرقام بوضوح أن النظام ليس من يخلق العدد الأكبر من المشكلات وإنما الإرهابيون والمجموعات الإرهابية التي تزايدت في كل أنحاء سوريا والتي ليس لها أي مرجعية سياسية». وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتهم الاثنين روسيا بتشجيع الرئيس السوري بشار الأسد على «المزايدة» والبقاء في السلطة في سوريا، بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة في نهاية الأسبوع. وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا «إن النظام يمارس العرقلة، كل ما قام به هو الاستمرار في إلقاء براميل متفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلاده. ويؤسفني أن أقول إنهم يفعلون ذلك بدعم متزايد من إيران وحزب الله ومن روسيا». وتابع إن «روسيا يجب أن تكون جزءًا من الحل بدل أن توزع المزيد من الأسلحة والمزيد من المساعدات (للنظام السوري) بحيث تشجع في الواقع الأسد على المزايدة، ما يطرح مشكلة كبرى».