تسببت مصافحة على هامش جلسة محكمة للطعن في قانون مجلس الأمن القومي بزلزال سياسي في ماليزيا . وقال مدير الدائرة الاستراتيجية في حزب الأمانة ذو الكفل أحمد إن اللقاء القصير الذي جمع رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد بغريمه أنور إبراهيم -الذي يقضي حكما بالسجن لخمس سنوات- مؤشر على تكتل سياسي جديد يتشكل على أنقاض تحالف المعارضة الذي انهار بانسحاب الحزب الإسلامي (باس) العام الماضي. ووصف أحمد التطور الأخير بين القياديين السابقين في حزب أمنو الحاكم بأنه لا يقل أهمية عن انفصالهما قبل 18 عاما، حين طرد أنور إبراهيم من الحكومة والحزب معا، وأدين مرتين بتهمة الشذوذ الجنسي، وكانت الإدانة الأولى في عهد مهاتير. ورغم أن مهاتير بدأ متحفظا في وصف مصافحة غريمه بأنها حنين إلى صداقة سابقة، فقد وجه في اليوم التالي محاميه إلى دعم أنور قانونيا لمنع دخول قانون مجلس الأمن القومي حيز التنفيذ، وهو ما اعتبر مؤشرا على ذوبان الجليد وبداية نهاية عداء استمر 18 عاما. من جانبه، رأى تشاندرا مظفر المحلل السياسي المقرب من مهاتير محمد أن الوقت مناسب لتشكيل تكتل جديد يجمع قوى المعارضة في مواجهة رئيس الوزراء الحالي نجيب عبدالرزاق . ووفق القيادي في حزب الأمانة خالد صمد، فإن مهاتير البالغ من العمر 91 عاما وأنور صاحب الـ68 عاما يمهدان الطريق لخليفتيهما، مخرز نجل مهاتير ووان عزيزة زوجة أنور التي تتزعم المعارضة رسميا في البرلمان ولا يستبعد أن تتنازل لابنتها نور العزة في أي وقت بسبب سنها المتقدم.