توقع الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية إبراهيم الجروان، أنتهب رياح الكوس على دولة الإمارات وعمان ولكن تأثيرها سيكون فقط على السواحل الشرقية لدولة الإمارات مثل كلباء و الفجيرة وخورفكان و دبا ، إضافة إلى الساحل العماني في خليج عمان. وهي رياح نهاية الصيف وبداية الخريف والتي تكون بين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية وتصاحبها أمواج عالية أحياناَ وطقس رطب على السواحل. وأضاف أن منطقة الساحل الشرقي من دولة الإمارات وسواحل سلطنة عمان ستشهد نشاط رياح الكوس الرطبة بدءا من منتصف أغسطس ولغاية نهاية سبتمبر، وهي رياح شرقية عالية الرطوبة تتجاوز معها، حيث ستكون نسبة الرطوبة السطحية 80% ، وقد تصل إلى درجات التشبع فيتشكل الضباب الخفيف ، كما تتشكل السحب المنخفضة مع تصادم الكتل الهوائية الرطبة بمرتفعات جبال الحجر، وقد تزداد هذه السحب كثافة فتؤدي إلى هطولات مطرية خفيفة إلى متوسطة ورذاذ ، خاصة في فترات المساء والصباح، حيث تكون الغيوم المكونة من الكوس منخفضة وسريعة، لهذا نجد أن الأمطار المرتبطة بالكوس لا تطول مدتها، وتكون قصيرة ومتفرقة. كما أن الأمطار الخفيفة الناتجة عن رياح الكوس تساعد كثيرا في الحفاظ على رطوبة التربة، حيث أنها تبرد الأرض وبالتالي تحافظ على الرطوبة في باطنها . وقد يصاحب هذه السحب انخفاض في درجات الحرارة حيث قد تنخفض درجات الحرارة على رؤوس الجبال في الدولة دون 20 درجة مئوية أحيانا ، وهي تؤدي إلى تحسن الطقس بشكل كبير في تلك المناطق. و يؤدي تأثر المنطقة بمنخفض جوي إلى نشاط هذه الرياح الشرقية إلى شمالية شرقية على المنطقة الشرقية من الدولة، قادمة من بحر العرب محملة بنسب عالية من الرطوبة. وأوضح ان ضربة الكوس وهي وقت ذروة تأثير هذه الرياح على المنطقة والتي تكون بين بداية إلى منتصف شهر سبتمبر مع در العشرين والثلاثين من تقويم الدرور وسنة سهيل . و قد تشتد الكوس، كما حدث عامي 2004 و عام 2013 فيتفائل أهل المنطقة بشتاء مقبل بارد و ممطر ، و قد تكون أقل شدة أو خفيفة أحيانا. ومع اقتراب شهر سبتمبر من نهايته تبدأ تقل تدريجياً رياح الكوس ، إلى أن تصل إلى موسم ما يعرف عند أهالي المنطقة بسحب المطلعي وتؤثر أيضا على السواحل الشرقية في فترة الصباح الباكر وعادة ما تكون معتدلة الحرارة والرطوبة أي تلطف الأحوال الجوية . وإذا كانت الرياح قوية فإنها تؤدي إلى هطول أمطار خاصة على المرتفعات.