×
محافظة المنطقة الشرقية

محكمة أردنية اصدرت قرارًا يلزم شركة "جوجل" بحجب نسخة الفيلم المسيء للرسول

صورة الخبر

تتنافس قرى مناطق المملكة المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 29) بمخزونها الثقافي وما توارثه أهاليها من عادات وتقاليد تمازجت في مجملها لتشكل هوية وطنية منسجمة على ثرى هذا الوطن المعطاء. ومع اتساع جغرافية المملكة برزت مكونات الأرث الثقافي والمكاني لكل منطقة ، إذ يرى الزائر للجنادرية تنوعًا للحرف والفنون وأساليب المعيشة وفقًا لبيئة ومناخ المكان . ففي منطقة الجوف استأثرت خيرات أرضها باهتمام الزوار فتجد الأقبال على زيت الزيتون الذي برز في مقدمة معروضاتها، فيما نال نبات السمح الذي يمر بعدة مراحل ليصبح دقيقًا ويضيف مذاقاً خاصاً عند تناوله مع التمر، لاسيما "حلوة الجوف" اهتماما كبيرا. ومع الربابة وصوتها الذي ارتبط بحياة البادية يسامر ضيوف بيت الشعر الجوفي ، فما أن يحل الزائر حتى يجد الحفاوة وكرم الضيافة، في مشهد يبين جانبًا من حياة ابن البادية الذي توارثته الأجيال. ويطل برج الشنانة على زوار مهرجان الجنادرية ملوحًا لمنطقة القصيم وتسجيل حضورها ، وعلى غرار منطقة جازان في (المرسة ) فمنطقة القصيم قد اقترنت بـ (الكليجا) الأكلة الشعبية ذات المذاق الشهي الذي يؤكد على غنى أرضها زراعياً. وفي جناح منطقة الباحة الذي ينافس حضور المدينة المنورة منذ العام الفائت حسب ذات الإحصائيات التي أعلنتها إدارة المهرجان، وتتشارك مع منطقة عسير في بعض المأكولات أو الرقصات الشعبية إلا أن خصوصية كل منطقة تظل حاضرة على مستوى البناء واللهجة وبعض التفاصيل الصغيرة في الأكل والحياة الاجتماعية. وحتما ستكون صناعة الدلال التي ترمز دائماً إلى الكرم تخصص منطقة حائل التي احتضنت حاتم الطائي الذي امتحده الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - فبات الرمز الأول للكرم العربي، وهو ما تتغنى به بيت حائل بالجنادرية. ومن حائل لنجران حيث الجبل والوادي وقصة الأخدود التي وردت في القرآن الكريم إذ كانت أبرز ملامح قرية نجران المشاركة في الجنادرية، إلى جانب (الزامل) ذلك الفن الشعبي الأصيل الذي يرمز للشجاعة والفخر. ومنه إلى تبوك والورد الذي تُظهر صناعة الاشورة البحرية والمخادج والنواظير البحرية وفتل الحبال والأشرعة والنحت على الرخام ، إلى جانب (الدحة) الفن الشعبي الذي تتشارك به المنطقة مع منطقة الحدود الشمالية التي فضلت أن تكون بيت الشعر هويتها في المهرجان. وفي جناح مكة المكرمة وجدة والطائف حيث يحضر التنوع الثري والتنافس المحمود،والتشابه الجميل في الفنون الشعبية وثروات الأرض والمأكولات الشعبية والأثريات، فالداخل للبيت المكاوي القديم يود البقاء فيه لوقت أطول، حيث الدفء والتصميم الذي يراعي دائماً الترابط الاجتماعي بجميع التفاصيل ، كما هو البيت الجداوي الذي يختلف قليلاً عنه في مكة ، ونموذج قصر شبرا الأثري بالطائف ، الذي يحمل بين ثناياه الإبداع بجميع أشكاله. وكان لنواخذة الساحل الشرقي حكاية في جناح المنطقة الشرقية عندما حضروا بصناعة السفن وشباك الصيد وألوانهم الشعبية التي طالما رددوها وتناقلتها معهم مياه الخليج العربي. ولإبداع أهالي الأحساء مكان في ذلك الجناح، حيث كان لفخارياتهم وصناعتها جماهيرية خاصة اقترنت بالأهازيج الحساوية التي تستوقف الزائر.