×
محافظة الحدود الشمالية

الغذاء والدواء ” تغلق ” 14 ” منشأة غذائية في المدينة ومكة خلال موسم الحج

صورة الخبر

ربما هذا التساؤل هو الأكثر تداولاً آخر الأيام بين جماهير الكرة السعودية عموماً والهلالية خصوصاً، سلمان الفرح كما يحلو لجماهير ناديه تسميته أصبح سلمان قاتل الفرح وقاتل المتعة بعد أن كان أبرز مصادرها في المستطيل الأخضر، لا أحد ينكر حتى اللاعب نفسه تدهور مستواه الملفت جداً وفقدانه لمعظم ميزاته بالتمرير والمراوغة والاحتفاظ بالكرة، فتمريراته غالباً خاطئة ومراوغاته معظمها فاشلة واحتفاظه بالكرة أصبح سلبياً يقتل الفريق كل مرة. وعلى إجماع الكل بسوء مستواه وعطائه إلا أن الغالبية لم تعط سلمان حقه بالانتقاد الذي يحتاجه اللاعب ليتحسن ويقدم ما يرجى منه، لم يكن هناك أي تحليل لمسببات هبوط مستواه وأو حتى محاولة البحث خلف كل هذه الأخطاء. لنعود لبداية المشكلة ونقطة الانطلاق للهبوط المطّرد في مستوى سلمان الفرج، ومع موسم اليوناني جيورجيوس دونيس الثاني حين بدأ برسم خطة الفريق الرسمية بمحور وحيد وبعيد عن كل أفراد الفريق، الخطة لم تكن تعطي مجالاً لإبداع أي لاعب سوى المتحرر إدواردو والظهيرين المتحررين هجومياً بشكل دائم، أما بقية أفراد الفريق فهم يقدمون اجتهادات بسيطة ربما تظهر شيئاً من بريقهم في بعض اللقطات، ولكن في كل هذا من سيكون مصدر الخطر الأول !؟ ومن سيكون صاحب الأخطاء الأبرز في الفريق ؟ وجود سلمان متوسط ميدان دفاعي وحيد خطأ فادح أصر عليه دونيس مراراً وكان يشفع له في تلك الخطة تألق الظهيرين وإدواردو كون خطة الفريق تبنى عليهما أساساً، العثرة التي يواجهها سلمان في مركزه ذلك الوقت هي صناعة اللعب من الخلف، وهذه المهمة تحتاج لاحتفاظ بالكرة ومراوغة وتمريرات قصيرة مع زميل قريب حتى يجد من زملائه من يستطع استلام الكرة وإكمال الهجمة! في ظل قيام سلمان بمهمة بناء اللعب لا يجد ظهيرين قريبين منه كما في الشكل الطبيعي في طريقة لعب تضم اربعة مدافعين كون الظهيرين في خطة دونيس بحالة انطلاق دائم كلاعبي أروقة، ولا يجد أيضاً صانع لعب صريحا يساعده في مهمة التدرج بالكرة إلى الأمام، كما لا يجد بجواره أي لاعب وأقصد تحديداً لاعب محور يتيح له فرصة التمرير أو على الأقل التحرك ليخلق له مساحة بتحركه وزيادته العددية في وسط الميدان، في تلك الخطة كان سلمان صيداً سهلاً لأي خصم يلعب أمامه لسهولة الضغط عليه كونه وحيداً في المنتصف. تلك بداية المشكلة فقط وحينها كان سلمان يعاني من فقدان الكرة فقط بعد محاولة المراوغة الفاشلة كالعادة، أما تفاقم المشكلة وتدهور مستوى سلمان بدأ حين ترسخ في أذهان الجمهور تدهور مستواه، وبدأت توصف مراوغاته بالاستعراضية والتي رسخها عدد من المعلقين الواصفين للحدث فقط من دون أي بُعد فنّي. أعتقد أن دونيس خلّف وراءه فجوة كبيرة بين سلمان وجمهور الهلال، وأعتقد أيضاً أن معظم جمهور الهلال الذي يجزم بتدهور مستوى سلمان لم يضع بعين الاعتبار أسباب أخطائه وهفواته المتعددة والغريبة منه كلاعب يصنّف من أفضل لاعبي متوسط الميدان في الدوري السعودي. سلمان يعيش حالياً أتعس فترات مسيرته الرياضية عدم رضى جماهيري يصاحبه صافرات استهجان ونقد لاذع ومستمر في كل مباراة، والمشكلة الآن تخطت كونها مشكلة خطة ورسم تكتيكي لا تناسب اللاعب أو تضعه تحت الضغط دائماً ، المشكلة تطورت إلى خروج اللاعب عن أجواء المباريات كلياً بسبب عدم الرضا عن النفس بعد تكرر أخطائه، والضغط والنقد الكبيرين من الجمهور، ويتضح ذلك بتطور أخطائه من انقطاع الكرة منه بعد مراوغات فاشلة أو احتفاظ سلبي بالكرة إلى أخطاء في التمرير والاستلام والتسليم وطلب الكرة وافتكاكها حتى بعد عودته لمركزه الطبيعي. ما يحتاجه سلمان حالياً هو إعداد نفسي وذهني لإعادة الثقة له بعد أن سلبتها منه أخطاؤه الناتجة من سوء توظيفه وتعدد أدواره. أخيراً لقطة أحد المصورين والتي ظهر بها سلمان الفرج بتعاسة بالغة بعد هدف الهلال الثاني أمام الباطن توضح إلى أي مدى وصل التساؤل عند سلمان نفسه! أين سلمان الفرح؟