×
محافظة المنطقة الشرقية

هيئة السياحة تقف على حجم العبث بمواقع الشملي الأثرية

صورة الخبر

هل لنا أن نحلم قبل فوات الأوان؟! هل مازال من حق المغاربي العربي أن يحلم بوحدة أو اتحاد يضم المغرب وتونس والجزائر على غرار اتحاد دول الخليج؟!. هل ما زال من حق السوداني أن يحلم بوحدة أو اتحاد يضم السودان ومصر ولييبا على الأقل؟!. هل من حق السوري الحر أن يحلم بوحدة أو اتحاد يضم سوريا والعراق ولبنان على الأقل؟!. أدرك أنه أوشك الأوان أن يفوت، وأوشك الحلم أن يموت، لكن.. أليس من حقنا أن نحلم في اللحظة الأخيرة قبل فوات الأوان؟!. دعك من ثنائية الإخوان والعسكر أو العسكر والإخوان في مصر أو في أي مكان! دعك من ثلاثية الشمال والجنوب ودارفور في السودان، وثلاثية الجيش والمخابرات وجبهة التحرير في الجزائر!! كله زائل! كله زائل! وتبقى الأوطان! دعك من ثنائية النهضة وغير النهضة في تونس.. وخلاف الصحراء وقضية البوليساريو في المغرب.. ففي الصباح قد نفيق على ما هو أخطر!. دعك من كل التسميات الحقيقية والمصطنعة، وكل الثنائيات الوهمية والمصطنعة وكل الشعارات والهتافات الحقيقية والمصطنعة!! بل دعك من حكاية الجيش والشعب إيد واحدة إلا إذا كانت ضد العدو، والنهضة والشرطة إيد واحدة إلا إذا كانت ضد العدو، والمخابرات والشعب إيد واحدة إلا إذا كانت ضد العدو!. والعدو معروف كلنا نتجاهله والخطر الداهم موجود لكننا نتغافله والليل الداهم المدلهم موجود لكننا نعمى عنه!. وأعود فاسأل هل مازال من حق العربي أن يحلم بكيانات واحدة متحدة قبل أن يصنعوا لهم كيانات جديدة وجاهزة؟! هل ما زال من حقه أن يأمل قبل أن يكبسوا عليه بكوابيس جديدة بانت بشائرها في سوريا والسودان واليمن؟!. أدرك أن الكل منشغل بحاله حيث لا وقت لمجرد التفكير في اتحاد عربي قبل اتحاد مصري مصري وجزائري جزائري وسوداني سوداني وتونسي تونسي وليبي ليبي!. أدرك ذلك وأكثر منه! لكنني طوال الوقت أدرك أن كل الكيانات الداخلية زائلة وأن كل الأنظمة زائلة وكل المناصب والكراسي زائلة وتبقى الأوطان.. ليس لنا ولكن للأجيال.. فما الذي أعددناه للأجيال في معظم الأوطان العربية المتطاحنة بينها وبين نفسها والمتقاتلة بينها وبين نفسها؟! ما الذي أعددناه للأجيال القادمة في الجزائر ومصر وليبيا والسودان وغالبية الأوطان؟!. أدرك كذلك أن كل الاتحادات العربية باستثناء الخليجي منها سجلت فشلًا ذريعًا! وأدرك أن الوحدة لا تفرض على الطريقة الناصرية، لكني وملايين غيري يعرفون سبب الفشل، ويدركون كذلك أن التجارب العربية الأخيرة في الوحدة إنما كانت قائمة على مزاجات لا على طموحات، ومبنية على مناورات لا على استراتيجيات.. فإذا غضب زعيم من آخر انهارت الوحدة وانهدمت أركانها الهشة وعدنا للمربع صفر! وما أكثر الأصفار العربية!. كل الدلائل والتحركات الدولية التي لم يعد العرب طرفًا فيها تشير إلى أن شيئًا ما يحاك أو يدبر بليل أو بنهار أكثر سوادًا ونحن نائمون!. كل المعطيات تؤكد أننا داخلون في غيابات ونحن منكفئون ومستغرقون في الانكفاء!! دعك من الفتوحات الوهمية والمعارك الوهمية والانتصارات الوهمية.. وأفق أيها العربي الأبي، أرى اليوم موعدنا لا الغد! الفرق أن الظالمين الذين جاوزوا المدى هذه المرة ليسوا الصهاينة ولا الأمريكان ولا الروس ولا الإنجليز ولا الفرنسيين ولا غيرهم من كيانات محتلة سابقًا!. والفرق كذلك أن الجهاد الذي حق علينا هذه المرة ليس في فلسطين..إنه جهاد النفس وتخليها عن أطماعها المؤقتة الزائلة من أجل الأجيال!. sherif.kandil@al-madina.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (41) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain