هدد وزير الداخلية النمسوي وولفغانغ سوبوتكا اليوم (الأربعاء) بمقاضاة المجر، إذا رفضت استعادة مهاجرين عبروا الحدود المشتركة بين البلدين مع تصاعد التوترات في هذا الشأن قبل الانتخابات الرئاسية. وقال سوبوتكا لإذاعة «أو ار اف» رداً على سؤال عن رفض المجر التراجع عن موقفها: «الدول أو مجموعات الدول التي تخرق القانون باستمرار يجب أن تتوقع عواقب قانونية». وأضاف من دون تحديد طبيعة هذا الإجراء القانوني أنه «في هذه الحال فإن الجمهورية النمسوية يجب أن تلجأ إلى القضاء، الجمهورية تنتظر أن يتصرف الاتحاد الأوروبي وفقا للقانون». واتهمت حكومة النمسا التي تواجه تحدياً من حزب «الحرية» اليميني المتشدد المجر مرارا بالسماح للمهاجرين بدخول أراضيها في تحد لقواعد الاتحاد الأوروبي التي تقضي بأن يبقى طالبو اللجوء في الدولة الأولى التي يدخلونها من دول الاتحاد. ورفض ناطق باسم الحكومة المجرية دعوة سوبوتكا في بيان قائلاً: «إن الغالبية العظمى من المهاجرين وصلت إلى دول أخرى من أعضاء الاتحاد أولا». وقال: «المجر لم ولن تتحمل مسؤولية أو عواقب التصرفات غير المسؤولة لدول أخرى أعضاء ،النمسا وألمانيا، اقترحت بوضوح تجاهل القواعد أو دول أخرى مثل اليونان التي أهملت القيام بدورها». وفي السياق، وجه الادعاء المجري اتهامات اليوم لمصورة عرقلت رجلاً وفتاة مهاجريْن، ما أدى إلى تعثرهما ووقوعهما أثناء فرارهما من الشرطة قرب الحدود الجنوبية مع صربيا العام الماضي. وفصلت المصورة بيترا لازلو من عملها في قناة «إن1 تي في» التلفزيونية بعد هذه الحادثة، وقال الادعاء في بيان: «أثناء قيامها بالتصوير ركلت شاباً في قصبة الساق بكعب قدمها اليمنى، وركلت فتاة عند الركبة بقدمها اليمنى»، لكن «ليس هناك دليل على وقوع جريمة كراهية ذات دافع عنصري». وأوضح الادعاء أنها «لم تركل رجلاً يحمل طفلاً صغيراً وهو أحد الاتهامات التي واجهتها أثناء موجة الغضب على الانترنت» وتابع: حاولت لازلو ركل رجل يحمل طفلاً، لكن الركلة لم تصبه، لكن الرجل الذي يحمل الطفل سقط على أي حال لأن أحد رجال الشرطة حاول الإمساك به وتقييده وفقد توازنه وهو يتخلص من قبضته». والرجل وهو مدرب كرة قدم واسمه أسامة عبد المحسن ذهب إلى اسبانيا، حيث عرضت عليه مدرسة رياضية فرصة عمل. وتستعد المجر لإجراء استفتاء في شأن ما إذا كانت ستقبل نظام الحصص في توزيع اللاجئين على مستوى أوروبا، وأكدت أن أغلب اللاجئين يدخلون أراضيها من دول أخرى من أعضاء الاتحاد خصوصاً إيطاليا واليونان ويتصاعد تبادل الاتهامات بين الأطراف. ومن المتوقع أن يصبح روبرت جيرفالد مرشح حزب «الحرية» أول رئيس يميني متشدد في أوروبا في الانتخابات المقررة يوم الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) وهو اليوم نفسه الذي سيجرى فيه الاستفتاء في المجر.