×
محافظة المنطقة الشرقية

عائلة الحويل تزف نجلها “محمد” إلى القفص الذهبي

صورة الخبر

ساهمت أسرة بالطائف في إسلام ثلاث خادمات وسائق، جميعهم من الجنسية السيريلانكية، فيما تكفل رب الأسرة بتزويج إحداهن للسائق، في ليلة حضرها عدد من الأقارب والأصدقاء، هديةً منه مُقابل دخولهما للإسلام.   المواطن "محمد بن عيد النفيعي" يروي لـ "سبق" تفاصيل تلك القصة، حيث قال: استقدمنا ثلاث خادمات من سيريلانكا، اثنتان منهُنَ من الأخوات المُسلمات وواحدة غير مسلمة، وعندما وصلنَ للطائف قال لي والدي: أنت لم تُرزق بأطفال، فخذ الخادمة غير المسلمة للعمل لديك، فقلت: أنا استخرت الله وسمعاً وطاعة، وأخذت غير المسلمة.   وبيَّن أنه وبعد عشرة أيام اتفقت الخادمتان المسلمتان على أنهُ عند استلام أول راتب سوف تهربان، وطلبتا من عاملتي أن تهرب معهما وهي بدورها أعلمتني بذلك، حينها أبلغت والدي بذلك، وبعد أن تأكدنا من خطة هروبهما وأنهما تريدان الذهاب لخالتهما الموجودة بالطائف، طلبتا منا تسفيرهما لبلدهما، وبالفعل قمنا بتسفيرهما وبقيت خادمتي غير المسلمة، حينها كافأتها برحلة إلى جدة.   وأضاف: ونحن بالطريق اتصلت بأحد المشايخ وسألته هل أستطيع أن أدخل مكة المكرمة بخادمتي غير المسلمة، فقال: لا ليس بإمكانك، فذهبت من طريق الجموم، وقلت لها: لا تستطيعين الذهاب أو الدخول لمكة المكرمة لأنك غير مسلمة، فشرحت لها دين الإسلام طوال الرحلة، وعند الرجوع للطائف قلت لها: نحن قد تجاوزنا محطة الرحيلي وقبل جسر بحره، سنتجه لطريق غير المسلمين مع طريق الجموم، انظري هذا طريق الإسلام، وأقصد بذلك طريق جدة مكة السريع لأنه واسع ومُضاء وأشرت إليه، وقلت: هذا طريق غير المسلمين انظري غير مُضاء، ومُظلم، وضيق، فهل تريدين الإسلام أو غير الإسلام، ولا تقولي هذا فقط لترضيني، بل قوليه بإيمان وقناعة، وأنا لن أزعل حتى وأنتِ غير مسلمة، فقالت: معليش يا بابا لا أريد أن أسلم، وذهبنا مع طريق الجموم ووصلنا لمنزلنا بالطائف، ثم نمنا، وفي اليوم التالي وفي الصباح قالت يا بابا أريد أن أدخل الإسلام، فقلت: هل أنت جادة؟، قالت: نعم، لقد فكرت وأريد أن أدخل في الإسلام، ولقنتها الشهادة وأنا شعر جلدي يكاد يقف من دخول شخص على يدي في الإسلام، ليس هذا وحسب بل إنها تصوم كل اثنين وخميس، وتقوم لصلاة الليل، بعد أن علمتها زوجتي ذلك، وحفظتها سوراً من القرآن الكريم، والتسبيح، وبعدها أدينا العمرة .   ووصف "النفيعي" الحالة التي كانت عليها عندما دخلت مكة المكرمة، وتحديداً الحرم المكي، وقال: عند ستار الكعبة تدعي وتبكي وأنا أرى دموعاً صادقة مؤمنة لم تتصنع الإيمان، فقد جاءتها هدايا بسيطة لإعلانها الإسلام.   واستكمل النفيعي القصة قائلاً: بعدها أتى والدي بخادمتين غير مسلمتين، وأيضاً كبيرتان في السن، واحدة تعاني من مرض السكر، والثانية تعاني من ضغط وسكر وقلب، لتبدأ خادمتي المسلمة بإعلامهما عن الإسلام وتعاليمه، وما هي إلا فترة بسيطة حتى أسلمت الخادمتان ولله الحمد والمنة.   وأشار: بعدها بفترة قصيرة تعبت خادمة والدي، وأدخلت المستشفى، وتنومت ثلاثة أيام بسبب قلبها، ورافقتها والدتي وبعد خروجها سلمناها مبلغاً من المال، وتم تسفيرها بناءً على طلبها، وما هي إلا فترة بسيطة حتى تعبت الخادمة الثانية بسبب السكر، وتم تسليمها مبلغاً مالياً وتسفيرها بناءً على طلبها، وبقيت خادمتي التي أسلمت واسمها "ميري"، وظلت تعمل لدي سنتين، وأصبحت جزءاً من المنزل، وبعدها سافرت، وقبل الوصول للمطار وفي الطريق تبكي هي وزوجتي لأننا فعلاً نعتبرها من المنزل.   وقال: سافرت خادمتي "ميري"، وكانت لا تعلم هل تريد العودة أم لا، فقلت: سأمنحك إجازة 6 أشهر، إن رجعت وإلا لا بأس، وبعد أربعة أشهر اتصلت وقالت إنها تريد الزواج من ابن عمها غير المسلم، فقلت هذا لا يجوز وحرام، فهو غير مسلم، قالت: أجل سوف أعود لكم وهو سيأتي بعدي.   ومضى يقول: عادت "ميري" إلى السعودية، وتحديداً للطائف، ويا لها من فرحة، وبعد خمسة أشهر وصل خطيبها "راميس" للطائف كسائق خاص، وبعد فترة من وصوله شرحت له الإسلام ورفض رفضاً قطعياً، حتى أنه قال: أريد السفر، فهدأت منه وقلت: خذ راحتك لا بأس إذا كنت لا تريد الإسلام، وبعد شهرين قال لي "راميس": أريد أن أدخل في الإسلام، حينها شعرت بسعادة لا توصف، ولقنته الشهادة، وطلب الجلوس في السعودية.   واختتم النفيعي حديثه بقوله: هذه قصة سائقي راميس، وخادمتي ميري، وقد تكفلت بليلة تزويجهما لوجه الله سبحانه، علماً بأني متزوج من 11 سنة، ولم أرزق بأطفال، والحمد لله على كل حال.