×
محافظة الرياض

الشباب يضرب موعدا مع النصر في ثمن نهائي الأبطال

صورة الخبر

قرأت من قبل مئات المقالات عن ما يسمى بظاهرة العنوسة في مجتمعنا وزعمت إحصائيات أن الرقم يفوق مليون عانس وحملت المقالات تحذيرات من تلك الظاهرة والعديد من الحلول العاطفية، ولكن المشكلة لم تزل قائمة، يزيدها ثقلا وسوءا وجود بطالة نسبتها عالية بين العوانس فتكون أحوالهن أشد وأنكى من العانس التي لديها عمل تعيش منه وتتسلى به ويشغلها عن فراغها وطول التفكير في أحوالها البائسة!. ولكن الحديث المستمر عن العنوسة وضحاياها لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية ما لم تحدد المشكلة بدقة وتوضع لها الحلول الناجعة التي تقضي عليها أو تخفف من حدتها تدريجيا فأين هي تلك الحلول؟ ولست أزعم هنا أن لدي حلا لم تأتِ به الأوائل أو الأواخر كما زعم جدكم أبو العلاء المعري، وإنما هي أفكار أطرحها للمناقشة لعل جهات الاختصاص تدرسها فتجد في بعضها ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، ومن هذه الأفكار ما يلي: أولا: ما هي السن التي تصبح فيها الفتاة عانسا حسب المفهوم الاجتماعي في بلادنا للعنوسة هل هو سن الثلاثين وما بعدها أو أقل من ذلك أو أكثر، مع وجوب ملاحظة أن سن العنوسة تختلف من مجتمع إلى آخر ففي بعض البلدان العربية تعتبر الفتاة المتجاوزة للعشرين على حافة العنوسة بينما تعتبر أم الثلاثين في بلدان عربية أخرى «لِسه صغيرة»! فلا تكون عانسا إلا إذا تجاوزت الأربعين، لذلك يجب أولا الاتفاق على السن التي تصبح بعدها الفتاة عانسا في نظر المجتمع وإذا كان هناك فرق في النظرة إلى سن العنوسة بين الحضر وبين البدو فلا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار.. ثانيا : دراسة الأسباب المؤدية إلى العنوسة، دراسة جادة وواقعية، فإن كانت البطالة بين الفتيات من أسبابها فلا بد من حل لمشكلة البطالة وإن كان العضل وراءها فينبغي التصدي لداء العضل مهما كانت أسبابه الاجتماعية أو المادية، فليس من حق ولي أمر الفتاة عضلها ومنعها من الزواج برجل صالح لمثلها لأسباب واهية، وإن كانت الأسباب مادية فلا بد من حلول تيسر للشبان سبل الزواج وللنساء سبل التبعل. ثالثا: دراسة منح مساعدة مقطوعة لكل شاب سعودي يقترن بعانس وبموجب آلية تضمن للعروس توجيه خمسين في المائة من ذلك المبلغ لصالحها لشراء ما تحتاجه للعرس والسكن ما لم تتنازل خطيا عن نصيبها من المعونة لصالح العريس لعدم حاجتها للمال، ويمكن وضع مكافأة تشجيعية لكل شاب يقترن بفتاة سعودية تكون دون السن المحددة للعنوسة مع تسهيل زواج الأجانب الصالحين المولودين في هذه البلاد من السعوديات وتقديم حوافز معنوية لهم كالإقامة الدائمة ونحوها من الحوافز.