×
محافظة الرياض

معرض «استثمر في السعودية» ينطلق دوليا من اليابان

صورة الخبر

يحزنني أن أشاهد الدولة وهي تدفع بعجلة التطور في مختلف المجالات لمواكبة التحديات التي فرضها إيقاع العصر وتجد أن بعض المسؤولين لا يزال يمارس أساليب أو يستخدم أدوات عفى عليها الزمن لأنها لا تفي أو بالأصح لا تنفع لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية وحاجة المجتمع عموماً، وعندما يكون مجلس الشورى هو الممثل للشعب ولهذا تم اختيار اعضائه من مختلف المناطق والتخصصات يصبح من حق المجتمع أن يتعشم في مشاهدة مجلسه الموقر على رأس الجهات الداعمة لمواكبة الانتقال للعالم الأول كما سماه سمو الأمير خالد الفيصل والذي من أبسط سماته قبول النقد وليس ممارسة الدفاع من خلال الهجوم بدون هدف نافع. كنت قد كتبت مقالاً قبل أسبوعين بعنوان (أوقات الشورى مبتورة) الهدف منه مطالبة المجلس بزيادة أيام وساعات الجلسات لمواجهة التحديات وبالذات أنه عند زيارتنا للمجلس الأمل طالبنا بالتفضل علينا معشر الكتاب في متابعة انتقادات الصحافة لبعض الأمور المهمة ومواجهة المسؤول لاستخراج الحلول طالما أن لدينا صفة مميزة وهي أن المجلس على وفاق مع الحكومة فيسهل التواصل من أجل التطوير وقبل الطلب، ففاجأني المتحدث الرسمي للمجلس الدكتور المهنا بأنه قام بالرد على المقال بسرعة متناهية لم تتجاوز خمسة أيام وهذه ميزة يجب الإشادة بها إذا كانت هي ديدن التعامل مع مختلف الأمور وهذا ما لم ألمسه من قبل. لا أعرف لماذا لم يتعاطى المتحدث الرسمي مع الاقتراح بعيداً عن الأساليب العتيقة التي يُعرف بها القطاع العام في الأيام الخوالي مثل (مغالطات)؟ فالكُتاب شركاء في تحدي التنمية ولسنا خصوماً، والمجتمع بغالبيته الشابة يعتبر المجلس نبضه الذي لن تحركه دماء تظن أنها فوق النقد، كما أن مبرر عدم الحاجة لزيادة الجلسات بحكم أن اللجان الثلاثة عشر تعمل على مدار الأسبوع يفرض تساؤلات عملية مثل: هل مخرجات اللجان الكثيرة والمستمرة يمكن بحثها في ست ساعات دوام أسبوعي؟ أم انها لا تستحق أكثر من هذا الوقت؟ أو لا توجد مواضيع تحتاج زيادة الوقت؟! الإيجابية التي لمسها كتاب الصحف من معالي رئيس المجلس والأريحية التي تقبل بها معالي المساعد د. الحمد انتقادات الكتاب لا يعكسها أسلوب التعامل الفوقي وسرعة التفاعل عندما يُنتقد المجلس أسرع من أي أمر آخر، لهذا كان العشم أن يكون الرد موضحاً لأمور تجعل ما ورد في المقال فعلاً (مغالطات) وليس باستخدام هذه الكلمة المرفوضة بدون اثبات العكس وكأن الرد يقول بالبلدي "بس كده" ويُطلب نشره في مكان بارز لتعم الفائدة!! عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا