أشارت دراسة حديثة إلى أن المراكز الصحية والعلاجية القائمة على معالجة مدمني المخدرات لا تستند في بنائها وتصاميم برامجها العلاجية على العمر، والمؤهلات العلمية، والمتغيرات الأخرى. وطالبت الدراسة التي أعدها الباحث عبدالسلام الأسمري، بضرورة الاستفادة من المتغيرات الاجتماعية والديموجرافية، المتمثلة في متغيرات العمر، أو العمل، أو المؤهل، في سبيل بناء وتصميم البرامج العلاجية في المؤسسات الصحية. التنبؤ بالسمات بين الأسمري في دراسته، أنه يمكن التنبؤ بالتعافي من الإدمان، من خلال سمات المدمن الشخصية، والعصبية مقابل الاتزان، والانبساطية مقابل الانطوائية، والفاعلية الذاتية، إضافة إلى الفضول والاكتشاف، وعدد مرات العلاج، ونوع المادة التي يتعاطاها. وشملت الدراسة كلا من المتعافين، والمنتكسين، والمرضى المراجعين لمستشفيات الأمل في الرياض، وجدة، والدمام، وخلصت إلى إمكانية توقع التعافي بنسبة 22.7 %، وتوقع الانتكاسة بنسبة 82.3 %. أهمية المتغيرات أكد الأسمري أن متغيرات العمر والعمل والمستوى التعليمي تعتبر مؤثرة في إنجاح برنامج التعافي من عدمه، لافتا إلى أن المرضى الأكبر سنا هم الأكثر إقبالا على التوقف وبدء حياة جديدة، كما أن وظيفة المريض تعتبر دافعا مهما لإرجاعه إلى حياته الطبيعية، مضيفا "أن مساعدة المريض في إيجاد فرص عمل له، تساعده على حضور الاجتماعات العلاجية، والمجموعات النفسية، والتقيد بالبرنامج لتحقيق هدف التعافي".