رجح أوليج أوزيروف؛ السفير الروسي لدى السعودية، إجراء أول لقاء لفريق العمل السعودي - الروسي المشترك في مجال النفط والغاز، في تشرين الأول ( أكتوبر) المقبل، لمناقشة التعاون المشترك بين البلدين لتحقيق الاستقرار في الأسواق. وأوضح لـ «الاقتصادية» أوزيروف، أن ذلك الاجتماع المنتظر، كان من النتائج العملية للقاء الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين التي اختتمت أمس الأول في مدينة هانغجو الصينية، أعقبها توقيع اتفاقية بين وزيري الطاقة السعودي والروسي. وأشار السفير الروسي إلى أن الاتفاقية التي تم التوصل إليها أخيرا من خلال الجهود المشتركة لولي ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الروسي، ستسمح برفع العلاقات السعودية - الروسية إلى مستوى جديد نوعيا وبكيفية جديدة بين البلدين في كل المجالات الاستثمارية والتجارية والنفطية. أوليج أوزيروف وقال أوزيروف، "نأمل أن تصبح هذه الاتفاقية مقدمة لاتفاقيات أخرى على نطاق واسع في المجالات الأخرى، حيث لدينا آفاق جيدة وفرص للتوصل إلى اتفاقيات أخرى جديدة في مجال تصدير المنتجات الزراعية الروسية إلى السعودية، وتنفيذ عقود في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وبدء التعاون في مجال التكنولوجيات المتقدمة في إطار رؤية المملكة 2030 التي طرحها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد". واستشهد سفير موسكو في الرياض بما جاء في حوار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أجرته وكالة "بلومبيرج" في مطلع أيلول (سبتمبر) الجاري، بأهمية العلاقات السعودية الروسية وقوة ووضع دور السعودية في الشرق الأوسط وفي الشؤون الدولية بشكل عام، مؤكدا أن "الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، شريك موثوق به ويمكن أن نتفق معه، ولذا فإننا واثقون من تنفيذ الاتفاقيات". وأشار أوزيروف إلى أن "المباحثات التي جرت بين الرئيس الروسي والأمير محمد بن سلمان أخيرا على هامش قمة مجموعة العشرين، أكدت صحة هذا التقدير، وأبدى الزعيمان حكمتهما وبعد النظر والإرادة السياسية التي سمحت أن نتوجه إلى تنسيق مواقف البلدين من استقرار سوق النفط العالمية، علاوة على اتفاق وزيري الطاقة في البلدين بالتنسيق مع منتجي النفط الآخرين، إضافة إلى اتفاق الوزيرين على استمرار المشاورات حول الوضع في أسواق النفط وتشكيل فريق العمل المشترك للمراقبة على دلائل أساسية للسوق النفطية ولوضع التوصيات للأعمال المشتركة الهادفة إلى تحقيق استقرار السوق". ووقعت السعودية وروسيا، أمس الأول، اتفاقية يتم بموجبها تشكيل لجنة مشتركة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية خلال الفترة المقبلة، من خلال لقاء جمع خالد الفالح وزير النفط السعودي ، مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك، في مدينة هانغجو الصينية. وقال الوزير الفالح، إن "الاتفاق مع روسيا على تشكيل لجنة، بحاجة إلى تضافر الجهود من جانب المنتجين كافة لإعادة أسعار النفط لمستويات مقبولة"، وإن "هذا هو الوقت المناسب للتفاهم مع روسيا حول إعادة الاستقرار للأسواق خلال الفترة المقبلة، بما يحقق الفائدة لكل من المنتجين والمستهلكين معاً". فيما أكد وزير الطاقة الروسي في المؤتمر، أن بلاده ستتعاون مع السعودية لتقليص تقلبات أسواق النفط الخام، وأنها مستعدة للمشاركة في أي اتفاق لتثبيت الإنتاج إذا اتخذ هذا القرار من جانب كبار منتجي النفط حول العالم.