تامر عبد الحميد (أبوظبي) «بلال».. فتى طموح يحلم في يوم من الأيام في المستقبل بأن يصير محارباً واعداً، لكنه يقع ضحية للاختطاف مع شقيقته بعد الاعتداء الذي وقع على القرية التي يعيشان فيها، ويصيران في عالم لا يحكمه سوى الجشع والظلم، هذه قصة فيلم «الأنيمشين» الجديد «بلال» الذي يروي قصة الصحابي بلال بن رباح، الذي يعرض في صالات السينما المحلية حالياً. دقة التفاصيل تولى عملية إخراج وإنتاج الفيلم المخرج السعودي أيمن جمال، من خلال شركة «باراجون أنترتنمينت» التي تتخذ من دبي مقراً لها، وشارك في بطولته نخبة من النجوم العالميين الذي سجلوا أصواتهم على الشخصيات الرئيسة في العمل وأبرزهم: أديوالي أجباجي، وسينثيا كاي، وملك ويليامز، ومارك رولستن، ومايكل جروس، وتوماس إيان، وأيان ماكشين، وجاكوب لاتيمور، وأندريه روبنسون. 105 دقائق يجد فيها المشاهد نفسه في عالم من الخيال والمتعة بأفلام الرسوم المتحركة التي انتجت وأخرجت بأعلى معايير الجودة والتقنيات الحديثة، التي جعلت منه فيلماً حديث الساعة في العالم والوطن العربي، فلم يكن هدف أيمن جمال، إخراج فيلم كرتوني عادي، إنما أوصل «بلال» الذي يعتبر أولى أفلامه في عالم «الأنيمشن» إلى العالمية، وذلك من خلال دقة تفاصيل العمل من جميع الجوانب سواء الإخراج أو الموسيقى أو الرسم والألوان ومشاهد الحركة والمغامرة، التي نفذت باحترافية عالية. عبودية وظلم «بلال» الذي ألفه مايكل وولف وكتب السيناريو والحوار آليكس كورنيمير، يعتبر أول فيلم رسوم متحركة طويل المدة، يدعم وينتج في الشرق الأوسط، يتناول سيرة أول مؤذن «بلال بن رباح»، ويسلط الضوء على قصة إسلامه وعبوديته في مكة، حيث بدأت المشاهد الأولى من الفيلم حول الصبي «بلال» الذي تم اختطافه هو وشقيقته من الحبشة إلى أرض جزيرة العرب ليواجه فيها الجشع والظلم من قبل رجل السلطة «أمية»، إلا أن بشجاعته وبطولته رفع صوته عالياً لرفض العبودية والظلم، وبعد إعتاقه من أصفاد العبودية، تبدأ مرحلة جديدة في حياته ليصبح أول مؤذن في الإسلام، حتى أطلق عليه «بلال.. بطل من فصيل جديد». قائد عظيم عمل المخرج أيمن جمال على ترجمة الفيلم إلى 7 لغات، لكي تصل رسالة الفيلم إلى العالم بأسره، حيث عرض الفيلم قصة بطل تحدى الظلم، ليصبح قائداً عظيماً ومصدر إلهام لأجيال، وانتصاراً للإرادة على الأغلال، كما أظهر الفيلم الذي أنتج بكلفة 30 مليون دولار، قصة الصحابي بلال في مراحله المختلفة.