--> نتعامل مع من يحاول الانتحار على أنه مجرم ، نحيله للتحقيق إذا ما أنقذناه ، وكأننا في عالم متخلف جاهل لم يسمع عن كيفية تعامل العالم المتحضر مع أولئك الذين يحاولون وضع حد لحياتهم. ديننا الحنيف يحرم قتل الإنسان لنفسه حيث قال الله سبحانه وتعالى ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما وقد روي عن أن صحابيا أبلى بلاء حسنا في قتال الكفار ولكنه أصيب فلم يحتمل الألم فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه في النار . ولهذا فأنا لا اختلف مع احد في تحريم هذا الأمر ، لكنني أعترض على الطريقة التي يتم التعامل بها مع من تم إقناعه بالعدول عن ذلك . الإنسان الذي يريد وضع حد لحياته هو بالتأكيد إنسان مريض نفسيا وصل لمرحلة اليأس ولم يجد من يعينه ولو بكلمة طيبة . في الأسبوع الماضي نجحت المساعي في إنقاذ فتاة ثلاثينية حاولت قتل نفسها احتجاجا على تزويجها من رجل مسن ، ورغم فرحنا بذلك ، إلا أن ما أزعجنا هو رفض والدها وزوجها كفالتها للخروج من مركز الشرطة !! لماذا تطلبون الكفيل !؟ لماذا لم تأخذوها لمركز متخصص للرعاية النفسية !؟ لماذا تتركونها تعاني لتموت قهرا أو انتحارا !؟ لو سمحتم أعيدوا النظر في إجراءاتكم ولكم تحياتي .. sawalief@hotmail.com مقالات سابقة: سواليف : -->