×
محافظة المنطقة الشرقية

باحث في علوم الطقس: أجواء حارة نهاراً وتميل للاعتدال ليلاً على مكة والمشاعر المقدسة

صورة الخبر

كتب الأستاذ السياسي المعروف جمال خاشقجي مقالاً بعنوان: مَن مع مَن في اليمن؟ واستنكر تصريحات وزير الدولة اليمنية هاني بن بريك باتهامه لوزارة الشؤون الإسلامية ولميثاق علماء اليمن برعايتهم لعلماء إرهابيين، حسب وصفه، برغم أن الميثاق يُعّد خطوة لتوحيد صف إسلاميي اليمن على كلمةٍ سواء، كما أدان تصريحات وزير آخر من عدن تمنّى فيها استمرار الحرب شمالاً ليرتبوا أمورهم جنوباً! وأدان كثرة التعيينات المبنية على المحاصصة لإرضاء بعض الأطراف! يا سيد خاشقجي: دعنا نبدأ من حيث انتهيت، مَن الذي أتى بهاني بن بريك إلى حكومة بن دغر؟ وهو الذي بات يُسمّى حالياً من إعلاميي اليمن بـ"اللُّغم بن بريك" للنفوذ الذي يمتلكه من سلاح ورجال وعصابات ما يُسمى بالحزام الأمني، التي تتحرك خارج سلطة الشرعية، اعتقالاً لمن تريد وتشريداً لِبَاعة الشمال وتصفيةً لآخرين وحملات مسعورة ضد إسلاميي الجنوب، من سلفيين وإصلاح، لشيطنتهم واستباحة دمهم، ثم قتلهم بدمٍ بارد في ظروفٍ غامضة، ورمي التُّهم لمجهولين، والتستر على القتلة أو ترحيلهم لأبوظبي للتحقيق خمسة نجوم! أليس "بن بريك" الذي يدير كل هذا هو رجل الإمارات رقم واحد الآن في عدن؟! ثم يا سيد خاشقجي: هل تعلم أن السلطات الأمنية المحلية لا تستطيع تجنيد شباب المقاومة من أبناء الجنوب في الجيش والشرطة، بل الإمارات هي التي تقوم بالتجنيد على أساس مناطقي وحراكي بحت، تمهيداً لتشظية الجنوب وتكوين إمارات متناحرة وانفصال وأمور أخرى لا تُحمد عقباها لا اليمن ولا السعودية ودول الخليج! ويمكنك مراجعة شهادات الكازمي ونايف البكري وغيرهما الكثير عما يجري من الشطط والاحتلال الإماراتي لعدن، حتى باتت الآمر الناهي، ويا ليت ذلك يخدم جنوب اليمن، أو تحرير شماله، أو حتى مشروع عاصفة الحزم الذي نريده كبيراً! ثم ما هو سبب الحملة المسعورة على حزب التجمع اليمني للإصلاح في جنوب اليمن، من رجال الحراك الذين أطلقت يدهم الإمارات، ومن كافة إعلاميّيها، بل ومن كثير من نشطاء الخليج كآل مرعي والشليمي وأمثالهما، وهو الحزب الوسطي الجامع للوسطية الإسلامية والحاضنة السياسية للمشروع الوطني الجامع للشوافع والزيدية، والقبائل والمتمدنين، والإسلاميين والعلمانيين! إن شيطنة الإصلاح هى خطوة سابقة لإباحة الدم، من البدء بحملات مسعورة خليجية وحراكية لشيطنته قبل أن يتم قتل قياداته في قارعة الطريق بلا بواكي حقوقية، وهو ما يجري في الجنوب من التصفية المستمرة بصورة شبه أسبوعية للإصلاح والسلفيين، لإفراغ العمق اليمني من المكوّن الوسطي والحزب السياسي أو العمل السياسي الحزبي، وتفريخاً للعصابات الإرهابية وكل من ليس لديه مشروع ممن يتكاثر في اللادولة، والظلام! هل تعلم يا أستاذ جمال أن أغلب شباب المقاومة ينظرون بتوجس إلى العاصفة، وهم يرون أن الجنوب المحرّر من الاحتلال الحوثي، عاد إلى الاحتلال الإماراتي والحراكي، وسلطة الشرعية مهددة هناك بالبقاء على قيد الحياة، ولا تزال في المنفى حتى تاريخه! إن مشروع عاصفة الحزم مثّل رافعة لليمن ودول الخليج جميعها، لإنقاذ أمننا ومستقبلنا، ولكي يكون هذا المشروع كاملاً، فمن غير المعقول أن تكون الحملة العسكرية ضد وكلاء إيران، فيما الحملات الإعلامية المسعورة، ونواتج التحرير ضد التيارات المقاومة لإيران!! كما أنه من غير المعقول الرضا بتصفية تيار إسلامي كبير في جنوب اليمن الخاضع لنفوذ دولة خليجية داخل التحالف، وهو يمثّل الدرع الأكبر في تشكيلة المقاومة التي تدافع عنكم وعن اليمن جميعاً! يا خاشقجي... إما أن تكون عاصفة الحزم مشروعاً شاملاً، واضح الخُطى، يُدرك حليفه مِن عدوه، ويعامل أهل الوفاء بالرد بالوفاء، أو أن نظل نسير بَعَرَج، ونعض أصابع الندم، على الاستنزاف بلا فائدة، ونواسف بعد العواصف! ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.