×
محافظة المنطقة الشرقية

الملك: نفخر في الأردن بما يجمعنا

صورة الخبر

تسعى إيران مرة أخرى إلى شق الصف الإسلامي، والعمل على تشويش الحج، والإضرار بالمصالح العامة؛ وذلك عبر إصدار آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، هجومًا على السعودية، حمل كثيرًا من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة. دلالات البيان الذي أصدره خامنئي لم تحمل أي جديد، فهي مطالبات النظام الإيراني الهادفة لتصدير الثورة، وتسييس الحج ونقله من عبادة إلى منصة للنزاعات والثورات، والنيل من الجهود التي تقوم بها السعودية، في خدمة الحجاج والمعتمرين من كل أقطار العالم بسواسية، كما لم يشر البيان بتاتًا إلى أن إيران نفسها هي التي رفضت التوقيع على محضر ترتيبات الحج، والذي التزمت به الدول التي تشارك في الحج. دعوات إيران لتسييس الحج مرفوضة من قبل كافة الدول الإسلامية إذ انهالت البيانات والاتصالات التي تؤكد الخطوات التي اتبعتها السعودية في تنظيم الحج، والسعودية كانت ولا تزال وستظل تؤكد بأن الحج والعمرة لله، وأن تلك الشعائر الدينية غير مسيسة وغير خادمة لأغراض فئات محددة أو طوائف معينة، وقد سجل التاريخ ما يقوم به الإيرانيون في كل عام من تحويل الحج إلى سياسة، والبدء بالتجمهر والمظاهرات وإشعال الفتن. مصدر في هيئة كبار العلماء في السعودية تحدث أمس لـ«الشرق الأوسط»، وقال: إن الهيئة سبق أن أصدرت بيانًا عن تعظيم حرمة الحج وعدم جواز تسييسه وإثارة النزعات فيه، والذي أكد أنه ليس من تعظيم الحج إحداث أمور لم يأذن بها الله عز وجل، لا سيما إذا كانت هذه الأحداث تشوش على الحجاج وتسهم في تأجيج الفتن. وأوضح المصدر أن توقيت البيان الذي أصدر أمس، يعطي دلالات على أن النظام الإيراني لا يراعي قدسية المشاعر، ويسعى للعبث في أمن الحجاج وشق الصف الإسلامي، والإضرار بالمصالح العامة ومس مشاعر المسلمين، وإرباك الجميع، وأن تلك المساعي ستخيب بفضل الجهود الأمنية. وأوضح أن بلاد الحرمين السعودية شرفها الله بخدمة الحجاج والمعتمرين تسعى إلى خدمة المسلمين بسواسية، كما أن المملكة تسهم في جمع المسلمين على الحق ورأب الصدع بين أبناء الأمة. وكانت هيئة كبار العلماء في السعودية، أصدرت بيانًا بتاريخ 31 مايو (أيار) الماضي استنكرت فيه ما تمارسه إيران وأتباعها من إساءة للمسلمين بتفريق صفهم وإثارة الحروب والنزاع في بعض البلدان فإنه ليس من تعظيم الحج الإحداث فيه بما لم يأذن الله تعالى به في كتابه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، لا سيما إذا كان هذا الإحداث يشوش على الحجاج ويؤذيهم ويخرج الشعيرة عن طمأنينتها وسكينتها، ويتعارض مع ما أمر الله به من احترامها الإسلامية، ومن أعظم إساءتها للإسلام والمسلمين في شعيرة الحج محاولة استغلاله سياسيا وإثارة النزاعات فيه. وأكدت الهيئة في حينه أن من التزام أخُوّة الدين ورابطة الإسلام، إبعاد الحج عما يعكر على مظهر الوحدة ويخالف الغايات السامية، موضحة أن من حق أخوة الإسلام: اجتناب أي صور من صور الفوضى والبلبلة تحت أي دعوى، واستنكار أي محاولات للتشويش والمهاترات، إذ إن استغلال جمع الحجيج لمثل هذه الأغراض لا يقره دين الإسلام، بل هو عبث بمشاعر العبادة ومناسك الحج، وإن هيئة كبار العلماء تستنكر ما تمارسه إيران وأتباعها من إساءة للمسلمين بتفريق صفهم، وإثارة الحروب، والنزاع في بعض البلدان الإسلامية، ومن أعظم إساءتها للإسلام والمسلمين في شعيرة الحج محاولة استغلاله سياسيا، وإثارة النزاعات فيه. وتابع البيان «من أجل ذلك؛ فإن هيئة كبار العلماء تؤيد السياسة الثابتة للمملكة العربية السعودية التي تخدم الحرمين الشريفين، وترعاهما، وهي تنهج عدم السماح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي، وتشكر حكومة المملكة لاتخاذها كل التدابير الحازمة الصارمة للحفاظ على أمن البلاد وأمن الناس، المواطن والمقيم، والعاكف والباد، فأمن البلاد وأمن المقدسات لا يمكن أن يسمح بأي عمل أو تصرف يكدر هذه الأجواء الإيمانية، أو يضر بالمصالح العامة، أو يمس احترام مشاعر المسلمين». من جانبه، قال الدكتور حامد مصطفى المكاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن إيران من ادعائها على السعودية تهدف لتحقيق أغراض سياسية توسعية تنتهي بالهجوم على السعودية، مضيفا: أن إيران تعمل على سفك دماء الأبرياء واحتلال البلدان ونهب الثروات.. فبأي لسان تتحدث وهي ليست بجارة مسالمة؛ بل عدائية احتلت الأحواز والعراق وتقاتل العرب وتغري بينهم في سوريا واليمن والبحرين ولبنان.. فبأي لسان تتحدث ليس إلا لسان الفتنة يقول الله «والفتنة أشد من القتل». من جهته، قال الدكتور علي محمد الأزهري عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن تصريحات خامنئي دعوة صريحة للتدخل في شؤون السعودية، وهذا أمر مرفوض، لا يصدر عن آحاد الناس، لا عن أحد مراجع الشيعة بل يعد المرجع الأول في إيران، مضيفا: أن المتابع لهذا الموقف يجد تحريضا مباشرا للتدخل في شؤون الدول. في ذات السياق، قالت هيئة كبار العلماء في مصر (أعلى هيئة دينية في الأزهر) إن السعودية هي وحدها المختصة بتنظيم أمور الحج دون أي تدخل خارجي. وأعلنت هيئة كبار العلماء، رفضها القاطع دعوات تدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، واستهجانها استخدام أمور الدين والنعرة الطائفية، لافتة إلى أن هذا الطرح الغريب هو باب جديد من أبواب الفتنة يجب إغلاقه.