قال لـ"الاقتصادية" محمد النحوي وزير الإعلام الموريتاني الأسبق ورئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا، إن عناية المملكة بحجاج بيت الله الحرام لا تحتاج إلى دليل فهي واضحة كوضوح الشمس. وأكد النحوي، بذل المملكة كل طاقاتها في خدمة الحجاج على جميع الأصعدة، مشيرا إلى التطور الواضح للمشاعر المقدسة، والتجهيز الجيد للبنى التحتية، وغيرها من الأمور التي خففت على الحاج المتاعب ومشاق أداء المناسك، التي كان يمر بها خلال الأعوام الماضية. ووصف من يتطاول على تلك الجهود والخدمات الملموسة، وينظر لها بعين الناقد أو يحاول استغلال الثغرات، بغير المنصفين، كـ"الأعمى الذي لا يريد أن يرى الضوء" من حوله بحسب وصفه. وأوضح وزير الإعلام الموريتاني الأسبق على هامش ندوة الحج الكبرى التي افتتحها وزير الحج أول أمس، أن ندوة الحج الكبرى هي منبر أساسي للتواصل بين علماء الأمة وأصحاب الرأي من مختلف الدول الإسلامية لبلورة الرأي في مختلف قضايا الأمة خاصة القضايا المرتبطة بالحج، مبينا أن العلماء والمفكرين المشاركين كافة في الندوة يقفون إجلالا وتقديرا للملكة قيادة وشعبا نظير توفيرهم الظروف المناسبة لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة". وفي سياق متصل، أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور عيسى رواس وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون العمرة، أن الندوة في هذا العام تأتي استمرارا لما قدمته الندوة خلال الأعوام الماضية، وهي فرصة لتشاور علماء العالم الموجودين على هذه الأراضي لأداء مناسك الحج لتكون خبرتهم وعصارة فكرهم مسخرة لما فيه مصلحة العالم الإسلامي والندوة في هذا العام تبحث في موضوعاتها عن كيفية الاستفادة من خبرات السنوات الماضية وتكريسها لدعم الحاضر والمستقبل فيما يتعلق بالحج وصناعته". وأشار رواس، إلى أن العصر الحاضر شهد استخداما كبيرا للتقنية في الحج، ما نتج عنه تسهيل الإجراءات على الحجاج وتطوير الخدمات المقدمة لهم وتجويدها، وبالتالي إتاحة الفرصة لعدد أكبر من حجاج بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج بيسر وسهولة، وندوة الحج في هذا العام تتناول مواضيع الحج من خلال أربعة محاور متعددة على مدار ثلاثة أيام وسيبحث المشاركون في المشاريع، التي تم إنشاؤها إضافة إلى تقييمها وذلك للخروج بتوصيات عامة ترفع لخادم الحرمين الشريفين للتوجيه بشأنها. وتصدرت عمارة المسجد الحرام وتوسعاته البرنامج العلمي لندوة الحج الكبرى، التي تقام بمكة المكرمة في دورتها الـ41 وحملت عنوان "الحج بين الماضي والحاضر .. التطورات والتنظيمات في الحج وأثرها في تحقيق مقاصد الحج الكبرى" وتحظى بمشاركة كبيرة من 200 عالم ومفكر من أنحاء العالم الإسلامي بهدف تكريس الإخاء والتعاون بين علماء ومفكري الأمة الإسلامية خلال موسم الحج وترسيخ خطاب الاعتدال والوسطية والتكاتف بين أبناء الأمة وذلك امتداداً للدور الإسلامي الكبير الذي تقوم به المملكة في نشر قيم الإسلام السمحة.