أظهر بيان من شركة الطاقة الوطنية الجزائرية سوناطراك أن صادرات البلاد من الطاقة زادت 8 في المائة الشهر الماضى إلى 71.5 مليون طن من المكافئ النفطي مقابل 65.4 مليون طن في آب (أغسطس) 2015. وفي العام الماضي بدأت الجزائر في زيادة الإنتاج بعد أن كان في انخفاض من خلال استهداف زيادة معدلات الاستخراج من الحقول القديمة والتخطيط لتشغيل المزيد من حقول الغاز في عمق الصحراء بجنوب البلاد. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر مسؤول جزائري أن بلاده زادت صادراتها من الغاز عبر ثلاثة خطوط أنابيب 43 في المائة في الشهر الماضى. لكن صادرات النفط انخفضت 8 في المائة لاستخدام هذه الكميات في مصافي التكرير لإنتاج البنزين والديزل، وقال البيان إن واردات البنزين والديزل انخفضت بنسبة 43 في المائة ما وفر 750 مليون دولار. وأظهر مسح نشرت نتائجه الأسبوع الماضى ارتفاعا في إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" من النفط الخام في آب (أغسطس) وتموز (يوليو). وبحسب المسح، فقد ارتفع إنتاج الأعضاء الـ 14 في منظمة البلدان المصدرة للبترول 40 ألف برميل يوميا في آب (أغسطس)، حيث طغت الزيادة بين أعضاء الشرق الأوسط على خسائر المنتجين الأفارقة. ولا تستهدف "أوبك" مستوى معينا للمعروض، وفي كانون الأول (ديسمبر) 2015 ألغت المنظمة سقف إنتاجها الذي كان يبلغ 30 مليون برميل يوميا وظلت تتخطاه لأشهر، وجرى تعديل أرقام إنتاج تموز (يوليو) للسعودية ونيجيريا والعراق ما أسفر عن زيادة قدرها 50 ألف برميل يوميا لإنتاج "أوبك" في ذلك الشهر. وعانت الدولة العضو في "أوبك" العام الماضى ركود إنتاج الطاقة بعد أن فشلت في جذب استثمارات أجنبية كبيرة بأحدث جولات عطاءات حقول النفط والغاز. وترى بعض الشركات الأجنبية شروط عقود الجزائر غير مغرية أو لم تجتذبها الحقول المطروحة في المناقصات. وفي وقت مبكر من العام قالت الجزائر إن "سوناطراك" ستبدأ عقد صفقات ثنائية مباشرة مع الشركات لتسريع الإجراءات وتبسيطها. وخلال قمة عقدت في أيار (مايو) حث مسؤولون في الاتحاد الأوروبى وشركات الطاقة الجزائر على التكيف مع تنامي التنافسية في الأسواق لجذب الاستثمارات الضرورية لضخ مزيد من الغاز شمالا. وينظر إلى الجزائر باعتبارها الشريك الطبيعى للاتحاد الأوروبى مع تطلعه لتنويع مصادر إمدادات الطاقة بعد أن كشف الصراع في أوكرانيا مجددا عن مخاطر الاعتماد على روسيا أكبر مورد للغاز للاتحاد. والجزائر ثالث أكبر مورد للغاز إلى الاتحاد الأوروبي بعد روسيا والنرويج لكن قدراتها التصديرية عبر خطوط الأنابيب الثلاثة وشحنات الغاز المسال لم تستغل بالكامل في السنوات الأخيرة.