×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو:عامل بمستشفى”بقيق الحكومي”يدهن غرفة والمريض بداخلها

صورة الخبر

تفاعلت الاسواق المالية والنفطية وحققت ارتفاعات، بعد إعلان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح ونظيره الروسي، أمس، توقيع البلدين مذكرة تفاهم مشتركة حول سوق النفط، وتخصيص لجنة سعودية - روسية تتولى تحديد الخطوات المطلوبة لاستقرار السوق. وأكد البيان المشترك، الذي صدر بعد لقاء الوزيرين في مدينة هانغجو في جمهورية الصين، على هامش مؤتمر قمة العشرين، أن التحديات الحالية في العرض في أسواق النفط العالمية، بما فيها التراجع الكبير للاستثمارات الرأسمالية الخاصة بإنتاج النفط على نطاق العالم، لا سيما في مجال التنقيب، إلى جانب تأجيل أعداد كبيرة من المشاريع الاستثمارية، مما يجعل السوق إجمالا أكثر عرضة للتقلبات مع وجود وضع غير قابل للاستمرار لكل من المنتجين والمستهلكين على حد سواء. مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة للتخفيف من التقلبات الكبيرة التي تضر باستقرار الاقتصاد العالمي ونموه. وقال البيان: «إنه وإدراكا من الوزيرين أن الحوار البنَّاء والتعاون الوثيق بين كبار الدول المنتجة للنفط يعتبر أمرًا حيويًا لاستقرار سوق النفط وضمان استقرار مستويات الاستثمارات على المدى البعيد، فقد اتفق الوزيران على التعاون بصورة مشتركة فيما بينهما أو بالاشتراك مع المنتجين الآخرين، وعلى مواصلة التشاور حول أوضاع السوق عن طريق تشكيل فريق عمل مشترك للمراقبة، تكون مهمته أن يراجع باستمرار أساسيات سوق النفط ويقدم توصيات بالتدابير والإجراءات المشتركة التي تؤمِّن استقرار سوق النفط وتجعلها قابلة للاستشراف». وأعرب الوزيران، خلال اجتماعهما، عن إدراكهما لأهمية المحافظة على الحوار القائم بينهما حول التطورات الحالية في أسواق النفط والغاز، وأبديا رغبتهما المتبادلة في توسيع نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين بصورة أكبر في مجال الطاقة، وذلك انطلاقًا من حقيقة أن البلدين مسؤولان معًا عن تلبية أكثر من 21% من الطلب العالمي على النفط، الذي يحتاجه العالم؛ لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، والارتقاء بمستوى المعيشة، والمساعدة في تحقيق أهداف التنمية الخاصة بالألفية الجديدة. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بالصين، قال الفالح: «إن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ القرار بالتعاون بين البلدين، ونحتاج إلى تعاون الجميع لتحقيق استقرار سعر النفط». وأوضح الفالح أن الاتفاق مع روسيا يهدف لتشجيع الآخرين على المشاركة، مضيفا: إنه متفائل بأن يتم التنسيق مع مختلف الأطراف في اجتماع الجزائر، مشيرا إلى أن تجميد الانتاج هو من الاحتمالات لكن ليس ضروريا الآن، مبينا أن وضع السوق يتحسن والاسعار تبين ذلك، موضحا أن اللجنة المشتركة ستعقد اجتماعات دورية حسب حاجة السوق. ومن جانبه قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: «إن السعودية وروسيا لديهما الثقل الاكبر في الأسواق، ونعمل من أجل تقليل التذبذب في الأسواق»، مضيفا: إنه تم مناقشة الأدوات المتاحة لتحقيق الاستقرار المنشود. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن وزير الطاقة الروسي قوله إنّ موسكو والرياض تتحركان باتجاه شراكة استراتيجية في مجال الطاقة، وإنّ الوزيرين سيلتقيان في الجزائر في أكتوبر ثم في فيينا في نوفمبر. وكان سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين، أكد أن التعاون بين المملكة وروسيا سيعود بالنفع على سوق النفط العالمية، مضيفا إن العلاقات بين المملكة وروسيا «إستراتيجية» وأن «التعاون والتنسيق» بين البلدين «بالغ الأهمية». وقال سموه: «من دون مشاركة روسيا والمملكة لا يمكن إرساء سياسة مستقرة في مجال النفط». أما بوتين فقد قال خلال اللقاء «نعلق أهمية كبرى على تعزيز التعاون المتبادل مع السعودية. هذا الأمر يعني علاقاتنا الثنائية خصوصا وأننا أكبر مصدرين للنفط». وعلى صعيد متصل، قفزت أسعار النفط بأكثر من 4% فور الاعلان عن توقيع المذكرة بين المملكة وروسيا، فيما ارتفع مؤشر السوق المالي السعودي في جلسة أمس بنسبة 1.6 % عند 6201 نقطة (+ 102 نقطة)، وسط تداولات بلغت قيمتها 2.3 مليار ريال بعد مرور نحو 3 ساعات من الافتتاح، وأغلق مؤشر السوق في جلسة الأمس، على ارتفاع بنسبة 1.7% عند 6204 نقاط بعد أن كسب 105 نقاط، وسط تداولات نشطة مقارنة بالجلسات الماضية بلغت قيمتها نحو 3.8 مليار ريال. وجاء ارتفاع مؤشر السوق بالتزامن مع صعود أسعار النفط بأكثر من 5% عقب توقيع مذكرة مشتركة بين السعودية وروسيا حول سوق النفط. وقاد قطاع البتروكيماويات ارتفاع السوق بصدارة سهم «سابك» لأسهم القطاع بنحو 3% عند 84.75 ريال، بينما أنهت أسهم «المجموعة السعودية» و«ينساب» و«الصحراء» و«سافكو» و«كيان السعودية» و«لتصنيع» تداولاتها على ارتفاع بنسب تراوح بين 2 و 5%. وأغلقت أسهم قليلة على تراجع تصدرها سهم»أسمنت حائل«عند 11.90 ريال بنسبة 3% عقب أحقية أرباح نقدية، فيما شهدت عدة أسهم تداولات نشطة مقارنة بمتوسط التداولات لآخر 3 أشهر، تقدمها سهما «إعمار» و«المتقدمة». ويأتي ارتفاع مؤشر السوق بالتزامن مع صعود أسعار النفط بأكثر من 5 % عقب الإعلان عن توقيع مذكرة مشتركة بين المملكة وروسيا حول سوق النفط.