تتواجد شركة الاتصالات السعودية في حج كل عام بكامل قدراتها من أجل تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله. وتنطلق في هذا الشأن من واقع مسايرة توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، التي تهيئ كل إمكانات الدولة بلا استثناء للحج، ولراحة ضيوف الرحمن، والسهر على خدمتهم، والحرص على أن يقضوا نسكهم بكل يسر وسهولة حتى يعودا إلى ديارهم في كافة بقاع العالم وقد تشرفوا بأداء هذا النسك العظيم. وفي هذه المناسبة الموسمية العظيمة، نقدر ونشكر كل الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، لدورهم الكبير في تعاونهم مع قطاع الاتصالات عموما ومع الاتصالات السعودية على وجه الخصوص، لتسهيل نشر خدمات الاتصالات في كل موقع يتواجد به ضيوف الرحمن منذ اللحظات الأولى لقدومهم وحتى عودتهم لأوطانهم سالمين. كما أن الشركة تحرص في عدد من الدول الإسلامية على عرض وتوفير خدماتها لهم في منافذ خروجهم من بلدانهم متى ما رغبوا بذلك. وفي هذه المناسبة التي شرفنا الله بها في هذه البلاد المباركة، لخدمة كل الحجاج والمعتمرين وزوار بلاد الحرمين، لا نعتبر تواجدنا كشركة بمختلف خدماتنا لتحقيق أهداف بيعية وتسويقية، بقدر حرصنا على نيل هذا الشرف العظيم، فلدينا آلاف الموظفين الذين يعملون على مدار الساعة لتقديم مختلف الخدمات التي تتعلق بالوقوف على جاهزية الشبكات والصيانة، وإيصال الخدمات والمساندة لكل الأعمال التي تتطلبها خدمات الشركات الكبرى في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. ونقدر ونشكر أيضا جميع منسوبي الشركة الذين يعتبرون هذا العمل واجبا دينيا ووطنيا يتنافسون فيه لتأكيد أن خدمة كل حاج واجب نتشرف ونفخر به وتكتمل ثمرته بتعاون الجميع. وفي هذا العام تحديدا، واصلت الاتصالات السعودية جهودها لخدمة ضيوف الرحمن، إيمانا منها بشرف خدمتهم، وكما هو الحال بالأعوام الماضية، حيث رفعت الطاقة الاستيعابية لشبكات الجوال في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، ووفرت التغطية الكاملة لمسار قطار المشاعر الممتد من منى إلى عرفات مرورا بمزدلفة، بحلول فنية تلائم مواقع انتشار الحشود البشرية، ورفعت سعة الشبكة بمنطقة المسارات المخصصة للقطار تلبية للكثافة الهائلة أثناء انتقال الحجاج بين المشاعر. وهيأت الشركة المئات من المحطات القاعدية الثابتة والمتحركة لتغطي منطقة مكة المكرمة والمشاعر والمدينة المنورة بشكل أكبر، والداعمة للجيلين الثاني والثالث، مع تركيز أكثر على الجيل الرابع، حيث تصل التغطية إلى 254 % بزيادة عن العام الماضي بالنسبة للجيل الرابع، الذي نعتمد عليه كثيرا لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات البيانات المتنقلة، وكذلك توسعة مواقع محدثة وجديدة في المناطق المحيطة بالحرم لتعزيز قوة الشبكة والسعات في المناطق ذات الكثافة البشرية، وتلائم كذلك التوسعات الكبرى الأخيرة في الحرم المكي الشريف، كما وفرت تغطية شاملة لجميع الأنفاق المحيطة بمنطقة الحرم بحلول ذكية، ووفرت للمشاريع الحديثة تغطية بخدمات الاتصالات الألياف البصرية المتطورة التي تقدم خدمات بيانات عالية السرعة وبموثوقية عالية. وتساهم الشركة بالحرص على استمرارية حركة الاتصالات للحجاج والعاملين على خدمتهم من جميع قطاعات الدولة، وشاركت عشرات الفرق الميدانية للاتصالات السعودية بتحقيق نجاح ميداني لإعمال شبكات الاتصالات السعودية في الحج، وهي عامل مساند في تحقيق الانسيابية لحركة الاتصالات في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، ونتوقع أن يتحقق هذا العام نجاحات وأرقاما جيدة تسجل للمرة الأولى في الحج، خاصة في نقل حركة نقل البيانات التي يحتاجها بكثافة كل فئات الحجاج، والعاملون على خدمتهم من مختلف قطاعات الدولة. وفي ختام حديثي هنا، لا يفوتني أن أتقدم بالشكر للجهات التي وفرت لنا الأرضية المناسبة للعمل، وتلك المتعاونة معنا في مختلف أعمال الحج، ونخص بالثناء صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، ومختلف قطاعات وزارة الداخلية، ورئيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والرئاسة العامة للحرمين الشريفين، وجميع الجهات الأخرى التي لا يتسع المجال لحصرها جميعها، فشكرا لكل من سخروا إمكاناتهم لخدمة ضيوف الرحمن. د. خالد بن حسين البياري ـ الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية STC