×
محافظة المدينة المنورة

آل فريان يستقبل الأخضر في زيارة رسمية لجمعية تحفيظ الرياض

صورة الخبر

* الحقُّ سبحانَه وتعالى حينما خلقَ البشرَ أوجدَ بينهُم تنوعاً واختلافاً في الطبائعِ والسلوكيَّاتِ.. التفكيرِ والمعرفةِ... النفوسِ والأبدانِ.. وهذهِ التنوُّعاتُ الإلهيةُ هي من حكمتِهِ تعالى لسيرورةِ الحياةِ.. فالنمطية الواحدة... والرتابة الأحاديَّة... تجميدٌ إستاتيكيّ لحركةِ الإنسانِ فلا يُنتجُ ولا يتطوَّر ولا ينمو على الإطلاق * هذا اليقينُ أفرزَ حالاتٍ من التقييم البشري لكلِّ ما يُواجه الإنسانَ في.. تعاملاتِهِ ورؤاه وأحكامِهِ.. فهذا معيارُه للبشرِ المالُ والآخرُ معيارُهُ العملُ.. وثالثٌ الصدقُ، ورابعٌ الحزمُ ،وهكذا.. وقد يكونُ هذا مقبولاً بين المجتمعاتِ غيرِ المتعلّمة... لبدائيةِ التفكيرِ وسطحيةِ الرؤيةِ لكن أن تكونَ هذه الموازينُ بين المتعلِّمين والمثقفين فهذه كارثة.. فالمعيارُ الحقيقيُّ للإنسانِ ليس المادةَ... أو المالَ وما يملكُهُ الإنسانُ من عقارٍ وجاهٍ وسلطةٍ بل حقيقتُهُ الداخلية التي هو عليها طهرُهُ.. نقاؤهُ.. صدقُهُ... إخلاصُهُ أي المبادئ الإنسانية السليمة.. لأنها هي الباقية والدائمة أما المادياتُ فزائلةٌ.. ** وهذا ما يجعلُ لمن يُؤمنُ بالماديّاتِ كمعيارٍ لأحكامِهِ وآرائِهِ رخاوة وسطحية وهشاشة لذاته هو.. فلا تستقيمُ صورتُهُ بين أقرانِهِ ولا يقيمون له وزناً... وكأنه بذلك يهدمُ ذاتَه بيديهِ * وصنفٌ آخرُ من البشرِ... وبكلِّ إصرارِ،من ذاتِه هو... يخلخلُ صورتَه بين أقرانِهِ ومعارفِهِ بتبعيَّتِهِ الفكريةِ لمن هو أقلُّ شأناً، معرفة وعلماً واتزاناً * هذه النوعيةُ من البشرِ.. برغمِ علوِّ مكانتِهِ بين معارفِهِ يتركُ لغيرِهِ تكوينَ تصوُّراتِه هو... فيُسلِّم عقلَه كلية لغيرِهِ.. فتكونُ أحكامهُ عن غيرِهِ غيرَ متزنةٍ وبلا قيمةٍ حقيقيةٍ.. وهذا في نهايةِ المشوارِ ينعكسُ سلباً على الشخصِ ذاتِهِ فتتساقطُ مكوِّناتُ التقديرِ والإجلالِ التي له كحبَّاتِ المطرِ ويبقى خاوياً بلا قيمةٍ.. والقرآنُ الكريمُ يرشدُنا إلى ما هو حقٌ في حتميّةِ التبصُّرِ بالنفسِ.."بل الإنسانُ على نفسهِ بصيرة " حتى تسْتقيمَ الحياةُ وتتسيّدَ المبادئُ السليمةُ. aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain