×
محافظة المنطقة الشرقية

الجمارك: السلع الواردة للسعودية بـــ «628» ملياراً في عام 2013 #السعودية

صورة الخبر

روى لنا أستاذ جامعي قصة لطالب سعودي مُبتعث في أوروبا، عاش فترة وجيزة مع عائلة، مكونة من ثلاثة أفراد: زوج، وزوجة، وطفلة، وقد اعتاد الأبوان أن يأخذا معهما الطفلة في كل مرة يخرجان من المنزل، إلا مرة تركاها حيال الثقة والأمان الذي بادلهما بهما الطالب المبتعث! في ذلك اليوم سقط من الطفلة «كوب» وانكسر! فصارت تبكي إلى جوار كوبها المكسور خوفاً ورهبة من أبويها!.. وهو يشاهد ولم يحتمل هذا الموقف! فوقف إلى جانبها، وأخذ بيدها ثم قال: لا تخافي يا صغيرتي! «بدل الكوب كوبين»، وإذا سألاكِ عنه فقولي: إني أنا الذي كسرته!.. وبعد برهة من الوقت دخل الأبوان المنزل واستنكرا الموقف وسألا عن الفاعل؟ فقال الطالب المبتعث وبكل بسالة: أنا الذي كسرته وسوف أُصلح ما بدر مني! وعلى الرغم من مرور ثلاثة أيام، إلا أن الطفلة الصغيرة لم تزل حزينةً كسيرة لصنعها الأخير! فلم ترتح، ولم يسكن لها ساكن إلا حين أخبرت أبويها بالحقيقة! وعلى إثر ذلك عقد الأبوان اجتماعاً سريعاً مع الطالب المبتعث وقالا له: أنت بفعلتك الأخيرة، أهدرت الحصاد، وهدمت الجهد الذي بنيناه طِوال الأعوام الماضية بتصرف طائش منك!؛ لذا نرجو منك أن تأخذ حاجاتك وتخرج من منزلنا حالاً.. وبالفعل يقول إنه بات تلك الليلة في أحد الفنادق المجاورة! الشاهد من هذا الحدث: «لن يكتمل عقد الجمال إلا حينما تكون هنالك تربية مركزة على قول الحقيقة، بغض النظر عن النتائج إن كانت قاسية ووخيمة!».