على الرغم من مرور أكثر من عام ونصف العام على إقرار جمعية الأطفال المعوقين لموازنتها المالية في العام المنصرم 2015 وإعلانها كذلك أنّ التقديرات المالية في تلك الموازنة تضمنت تكاليف إنشاء أربعة مراكز جديدة للجمعية في منطقة جازان، ومنطقة الحدود الشمالية، ومنطقة الجوف، وشرق الرياض. إلا أنّ مركز الجمعية بالمنطقة الشمالية لم يرَ النور حتى اللحظة ولاوجود لأيّ بوادر له على أرض الواقع أو لوجوده على الأقل خلال الفترة القريبة القادمة. وهو ما جعل العديد من أهالي المنطقة الشمالية يطالبون إدارة الجمعية بسرعة البدء بإنشاء هذا المركز خاصة في الحاجة المتزايدة له، ويطالبون كذلك وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بسرعة العمل على توفير مراكز وبرامج لذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة والذين يزيد عددهم على 3000 معاق. وقد كشف العميد المتقاعد مرضي سودي العنزي في تصريحات إعلامية سابقة بأنّه سبق له ولعدد من أهالي مدينة عرعر وبمجهودات شخصية منهم مراجعة الأمين العام لجمعيات الأطفال المعوقين بالرياض، والذي أفادهم بأن التوجيهات صدرت بإنشاء الجمعية، وبالتعاون مع شركة أرامكو بعد طلب الأهالي والتي قدمت تبرعًا ماليًا بقيمة خمسة ملايين ريال للمساعدة في إنشاء الجمعية، كما وفرت أمانة الحدود الشمالية أرضًا للجمعية بتوجيه من أمير المنطقة. وموضحًا حاجة أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة الماسة إلى مركز تأهيل شامل يخدم الذكور والإناث، وليسي مبنى مستأجرًا محدود الخدمات كمبنى التأهيل الشامل بعرعر. في حين تكشف الإعلامية دلال السويد بأنّه تم تشخيص 70 حالة توحد من الجنسين في عرعر خلال العام الماضي فمن سيستوعبهم وإلى أين سيذهبون؟! فالمنطقة تفتقر لأهم عنصر تأهيلي فنحن بحاجة إلى مراكز متخصصة لاستيعاب الحالات حيث المساحة والتجهيزات العلاجية والترفيهية وغيرها. فيما هاجم الإعلامي أحمد الرباعي العديد من رجال الأعمال الذين تنكروا للمنطقة وأبنائها خاصة وأن الكثير من خيرهم منها بعد الله. مطالبهم بالوقفة مع أبناء المنطقة أسوة برجال الأعمال في المناطق الأخرى وتوفير دور لرعاية أبنائها ذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز تدخل مبكر وكذلك توفير البرامج لهم. في حين تكشف أمّ لطفل مصاب بمتلازمة داون وعمره ثلاثة سنوات عن معاناتها القاسية بالسفر إلى الرياض مرارًا لتلقي ابنها العلاج ومتابعته وكذلك في الصرف المادي والمواصلات والتغيب عن عملها الذي لم يراع هذه الظروف التي تمر بها وكل ذلك سببه الأساسي عدم وجود مراكز أو عيادات متخصصة. وكانت جمعية الأطفال المعوقين قد أعلنت في يوم الخميس 1436/3/17 هـ الموافق 2015/01/08 م وذلك حسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية بعنوان جمعية الأطفال المعوقين تقر ميزانية تزيد على 120 مليون ريال وجاء فيه وأوضح الأمين العام للجمعية عوض الغامدي أن الموازنة تضمنت التقديرات المالية لتكاليف إنشاء أربعة مراكز جديدة للجمعية في منطقة جازان، ومنطقة الحدود الشمالية، ومنطقة الجوف. إضافة إلى مركز بشرق الرياض، مشيرًا إلى أن تلك الخطط الطموحة تجسد تعاظم ثقة المجتمع في رسالة ودور الجمعية، وأيضًا حرص مجلس الإدارة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، على تلبية احتياجات جميع المناطق لخدمات الجمعية، وتأمين ديمومة تلك الخدمات وتطوير مستواها. وبين الغامدي أن الجمعية بصدد تطوير وتجهيز مركز التدريب بمقر الأمانة العامة ليواكب خططها لتعزيز برنامج التدريب على رأس العمل، وتوفير فرص التدريب المتخصص للدارسين والعاملين في مجال رعاية المعوقين من خارج الجمعية. والآن وبعد مرور أكثر من 615 يومًا على هذا الإعلان إلا أنّه لاوجود على أرض الواقع لأيّ شيء من هذا المركز أو تلك الموازنة ليبقى صوت أهالي الشمالية يكرر تعبه في الحديث عن ذوي الإعاقة.. وسط صمت الجمعية وتنكر رجال الأعمال لهم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بعد مرور أكثر من عام على إعلان إنشاء مركز لجمعية الأطفال المعاقين.. أهالي الشمالية: مللنا الانتظار.. أطفالنا في خطر