--> وقال رئيس المؤتمر الدكتور خالد مرزا ان أعمال المؤتمر في يومه الأول تناولت الأوراق البحثية التي قدمت جوانب عدة متصلة بجراحات السمنة ومنها التعريف بالجمعية الخليجية ودورها ومهامها. وأوضح الدكتور مرزا أن الجلسات تخصصية بحتة تناولت إحداها الحديث عن أمراض السكر وجراحات السمنة، ومناقشة فعالية جراحة السمنة لمرضى السكر المستوى الثاني، وجلسة أخرى عن أنواع الجراحات التي تناسب كل مريض. المؤتمر والذي يرعاه وكيل وزارة الحرس الوطني في القطاع الشرقي الأمير مشعل بن بدر بن سعود آل سعود حضره أكثر من ٤٥٠ مشاركا من مختلف القطاعات الصحية، وحاضر ١٢ متحدثا من دول أوروبا وأمريكا، إلى جانب خمسة محاضرين خليجيين، و١٨ متحدثا من المملكة، وقدمت في اليوم الأول ٣٠ ورقة عمل بحثية متخصصة في جراحات السمنة، وشاركت الجمعية السعودية لجراحة أمراض السمنة، والتي أصدرت كتيب "دليل جراحات السمنة"، وإصدار المجلة السعودية للسمنة. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج ان المؤتمر والذي أقيم في مركز الأمير سلطان للتقنية والمعلومات "سايتك"، تناول أحدث الطرق للوقاية وعلاج مضاعفات جراحة السمنة باستخدام الدعمات للتخلص من التسريب، وهو المسبب لحدوث مضاعفات ما بعد الجراحة والوفيات، وظهور عصر البالونات الهوائية للأوزان الخفيفة، ويتميز بإمكانية تركيبه واستخدامه في العيادة من دون جراحة، مشيرًا الى أنه تم تقديم ورقة علمية في المؤتمر . من جهته قال وكيل الدراسات العليا والشؤون الأكاديمية في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور عبد المجيد العبد الكريم إن أهمية هذا المؤتمر تكمن في أن زيادة الوزن والسمنة لهما عواقب وخيمة على الصحة، مما دعا بعض الجمعيات العلمية لتصنيف السمنة كمرض، وأصبحت من أمراض العصر المتفشية في أغلب المجتمعات، مضيفا: حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن هناك ما يقارب مليارا و٦٠٠ مليون بالغ حول العالم يعانون من زيادة الوزن، ومنطقتنا ليست بمنأى عن هذا الوباء. وأوضح أن بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن حوالي ٦٠ في المائة ممن أعمارهم فوق ١٦ سنة يعانون من زيادة في الوزن في المملكة، ما يجعل ترتيبنا بين ١٩٤ دولة هو ٢٩، موضحًا أن وكالة الدراسات العليا بأقسامها العام المنصرم قامت بأكثر من ٧٠٠ نشاط بين ورش عمل ودورات تدريبية ومؤتمرات استفاد منها أكثر من ٢٠ ألف ممارس في المهن الصحية. من جانبه قال استاذ واستشاري جراحة المناظير والسمنة الدكتور عائض ربيعان القحطاني ان وزارة الصحة تضع الآن استراتيجية وطنية لمكافحة السمنة، وبدأت بإنشاء مركز وطني لجراحة السمنة في مدينة الملك فهد الطبية، ويتبعه خمسة مراكز متوزعة على مستوى المملكة. مضيفا: نأمل أن تكون هذه المراكز وجراحات السمنة في نظام دقيق ومتابعة دقيقة أيضا، وضمن سجل وطني مما يتيح متابعة كل الحالات ومعرفة مضاعفاتها ونتائجها، ويجب أن توزع هذه المراكز بمستويات مختلفة، ومنها أن يسمح في منطقة ما التقييم فقط دون إجراء أي عملية، بينما في المستوى المتوسط يسمح بالعمليات التي لا توجد لها مضاعفات خطيرة، وأوزان متوسطة وبدون مضاعفات، بينما يسمح للمستوى الثالث بإجراء أي عملية. وأشار الدكتور القحطاني أن الإحصائيات تثبت أن ٧٠ بالمائة يعانون من زيادة في الوزن والسمنة في المملكة، وأن٥٠ بالمائة متركزون في مناطق أخرى، كما وأن هناك أكثر من نصف سكان المملكة يعانون من زيادة في الوزن أو سمنة، وأن الجيل تحت سن ٢٥ سنة تصل نسب السمنة بينهم من ٣٠ بالمائة إلى ٥٠ بالمائة. وتساءل القحطاني عن عدم تغطية التأمين الصحي لجراحات السمنة بينما في دول العالم الأخرى يكون ذلك، قائلا ان هناك مرضى لا يستطيعون دفع قيمة العملية الجراحية والتي يمكن أن تتجاوز مبلغ ٥٠ ألف ريال.