×
محافظة مكة المكرمة

حج / النقل : تنفيذ وصيانة للطرق بطول 400 كيلو متر لانسيابية تنقل الحجاج إلى مشاعر المقدسة/ إضافة ثانية واخيرة

صورة الخبر

كنت أقرأ رسالة وصلتني عبر الواتس عن امرأة انتظرت سنين لترزق في النهاية بطفل بلا أذنين ورغم نبوغه إلا أن شكله كان عائقا لتقدمه فتبرعت له والدته بأذنيها دون علمه… وتستمر القصة التي قد تكون في الغالب من نسج خيال راويها ليعطي صورة عن مدى تضحية الوالدين اللا متناهية، إلا أنها في الوقت نفسه تجعلنا نفكر في عجز الطب حتى اليوم في مجال زراعة الأعضاء إذ لا بد من متبرع رغم ما وصل إليه العلم الحديث من تطور في صناعة الأطراف الصناعية وغيرها إلا أنها لا تزال عاجزة عن المحاكاة التامة للعضو الطبيعي! ليخرج لي صدفة "أندرو بيلينج" ذلك العالم والبروفيسور المجنون من جامعة أوتاوا ويتحدث عن صناعته لأذن بشر من تفاحة، نعم من تفاحة! أندرو عالم ومبتكر أدواته ومعداته المفضلة يستمدها من المطبخ والقمامة ويعترف بذلك بكل فخر، ومن أجلها أنشأ معمله الحيوي الخاص في الجامعة القائم على استخدام المخلفات ليس لإعادة تدويرها فقط بل لصناعة أجزاء حيوية تنبض بالحياة قد تغنينا يوما عن البحث المستميت عن متبرعين! يقول أندرو كنت ذات يوم أفكك شيئا وأفصله إلى أجزاء، وخطرت لي هذه الفكرة الفجائية: هل بإمكاني التعامل مع الأحياء مثل الأجهزة الإلكترونية؟ هل بإمكاني تفكيك النظام البيولوجي الحي، مزج وتنسيق ووصل الأجزاء ومن ثم وضعها معا مرة أخرى بطريقة خلاقة جديدة نوعا ما؟ من هنا انطلقت فكرته وعلى أساسها قام مختبره. أول فكره قام بتنفيذها حين شاهد شكل التفاحة المقطوعة إلى نصفين ولاحظ مدى التشابه الكبير بينها وبين شكل الأذن البشرية! لقد استخدم أنسجة التفاح وأزال خلاياها وحمضها النووي وزرع بدل عنها خلايا بشرية، لم يتبق من التفاحة سوى شبكة سيليلوزية عملت كدعامة وقالب يعطي للعضو المزروع شكله وملمسه ملأ فراغاتها بالخلايا البشرية. ويعتقد أندرو أنه يمكن زراعة هذه القوالب في الجسم البشري وسيتفاعل معها الجسم ويمدها بالخلايا والدم لتبقى على قيد الحياة. استعان أندرو في صناعة أذان من التفاح بزوجته صانعة الآلات الموسيقية وتنحت عليها النقوش، فسألها إذا كانت تستطيع نحت الآذان من التفاح، وبالفعل قامت بذلك وخرجت آذان تنبض بالحياة تنتظر من يؤيد ويثبت إمكانية زراعتها في الجسم البشري. ولم يكتف أندرو بالتفاح بل وجد في سيقان نبات الهليون ما يشبه الأوعية الدموية والخلايا العصبية، ويطمح لأن يحول تلك السيقان إلى شرايين وخلايا عصبية حية تعوض ما يفقده البشر من أعضاء نتيجة المرض أو الحوادث .. لينطلق باحثونا إلى المطبخ ويروا بصيص النور هناك!