بيروت: «الشرق الأوسط» تمكن الجيش اللبناني، أمس، من ضبط سيارة مفخخة بـ250 كيلوغراما (كلغم) من المواد المتفجرة وسريعة الاشتعال، أثناء مرورها قرب نقطة عسكرية تابعة له في بلدة حام البقاعية، شرق البلاد، بعد دخولها من سوريا. وجاء توقيف هذه السيارة بعد أربعة أيام من تفكيك الجيش سيارتين مفخختين؛ الأولى على كورنيش المزرعة مفخخة بأكثر من 100 كلغم من المواد المتفجرة في بيروت، والثانية كانت تقودها امرأة ومفخخة بنحو 40 كلغم من المواد المتفجرة وحزامين ناسفين، في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، وذلك اعتمادا على اعترافات القيادي في «كتائب عبد الله عزام»، نعيم عباس، بعد ساعات من توقيفه في بيروت. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان أصدرته أمس إن قوة تابعة لها «اشتبهت عند الحادية عشرة والربع قبل الظهر بسيارة من نوع (تويوتا)، رباعية الدفع، يقودها أحد الأشخاص في منطقة جرود - بلدة حام - قضاء بعلبك، حيث لاحقتها وأطلقت النار باتجاهها، ثم تمكنت من توقيفها بعد أن أقدم سائقها على الفرار». وبعد كشف خبير عسكري على السيارة تبين أنها مفخخة بكمية من المتفجرات و«بطريقة معقدة»، مما دفع بقيادة الجيش إلى الاستعانة بخبراء آخرين، أعلنوا أنها مفخخة بنحو 250 كيلوغراما. وأوضحت قيادة الجيش اللبناني في بيان ثان أصدرته بعد ظهر أمس أن «زنة العبوة نحو 240 كلغم من المواد المتفجرة نوع (سانتكس)، إضافة إلى 10 كلغم من المواد سريعة الاشتعال، وقذيفتي مدفعية عيار 122 ملم، وهي موزعة في أقسام السيارة كافة، وموصولة بفتيل صاعق طوله 200 متر، مع آلية تفجير لاسلكي وآلية توقيت تتألفان من: جهازي خلوي وجهاز إشعال كهربائي وجهاز توقيت وبطارية 12 فولت». وأفادت «بالعثور أيضا داخل السيارة على عدد من الحبوب المخدرة». وأعلن مصدر أمني لبناني أن «المتفجرات كانت موصولة بجهازي هاتف كانا داخل السيارة على أن تفجر عند رنينهما». في حين ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، الرسمية في لبنان، أن «التحريات أظهرت أن السيارة قادمة من منطقة القلمون السورية ومتوجهة إلى العاصمة بيروت». وتشهد منطقة القلمون السورية معارك ضارية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية المدعومة من مقاتلي حزب الله اللبناني. واستهدفت مناطق نفوذ حزب الله في لبنان منذ الصيف الماضي بسلسلة تفجيرات بسيارة مفخخة وانتحاريين، تبنتها مجموعات جهادية ردا على تورط الحزب في القتال في سوريا.