×
محافظة المنطقة الشرقية

كأس الملك : الشباب ضد الكوكب والفتح مع الجيل والرياض يستضيف النهضة

صورة الخبر

هناك قلق تصنعه لحظة الصدق التي يواجهنا بها الآخر. نحن لا نحب من يقول لنا الحقيقة، حتى وإن توهمنا غير ذلك. ومع ذلك لا نتوانى عن سرد الحقائق التي لا تمسنا. في النتيجة هناك كيل بمكيالين: الضغط على الآخر بحقائق هي في مجملها ممارسات، نقع فيها نحن، وننتقدها عندما تصدر من سوانا. يرى البعض، أن افتقادنا للتوازن في التعاطي مع بعض الأمور، نابع عن غياب تدريس المنطق في مدارسنا. يرى هؤلاء أن الفلسفة والمنطق التي أسهم في إثرائها العرب والمسلمون، يمثل نقطة قوة ضرورية من أجل بناء رؤية يتسيد فيها العقل. هذا الأمر حتما لا يتعارض مع الثوابت، إذ إن الثوابت تعلي من المنطق في كل الأمور، وليس لها أي دور في إلغاء العقل. إن المنطق يغيب، حينما يتم توجيه النقد إلى “ساهر” مثلا ــــ وهناك ملاحظات كثيرة على “ساهر” ــــ لكن مع عدم نسيان افتقاد الناس إلى الفقه الذي يجعلهم يمتنعون عن ارتكاب المخالفات التي تهدد أرواحهم وأرواح الآخرين. أنا هنا أسوق مثالا بسيطا للغاية، وأبتعد عن سرد أمثلة تجلب الصداع. يغيب المنطق في مناقشتنا لقضايا بسيطة وقضايا عميقة، ليسود مكانها التفسير والتأويل الذي يخضع للرؤى غير الموضوعية. حالنا مع الصدق ينطبق عليه ما سبق. نحن قد ندين الواسطة، ولكننا نبحث عنها. والبعض يدين السرقة والرشوة وقد يتورط فيهما. هذا الفعل الذي يمارسه الكثيرون من حولنا باعتباره صدقا، لا علاقة له بالصدق، إنه تصفية حسابات تتوصل بالصدق. ويمكن قياس أمور أخرى على فضيلة الصدق. فهناك من يتاجر بالوطن بدعوى الوطنية. وقائمة الفضائل التي يتم استغلالها لأغراض شخصية تطول.