أعلن وزير الداخلية اليمني عبدالقادر قحطان عن بدء وزارته إعادة النظر في الخريطة الأمنية للعاصمة صنعاء وإعادة تقسيم المناطق والمربعات الأمنية إلى 12 قسما، وفق أسس وخطط أمنية محكمة، وذلك بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي تعرض له السجن المركزي في العاصمة وأدى إلى مقتل 10 جنود وضابط، وفرار ما لا يقل عن 30 سجيناً، بينهم 19 من عناصر تنظيم القاعدة. وأكد الوزير في اجتماع رأسه أمس للقيادات الأمنية أن الاجتماع أقر بدء تنفيذ الخطة الجديدة ابتداء من أمس، بحيث تتحمل الأجهزة والجهات الأمنية في كل منطقة مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار والخضوع للمساءلة عند الإهمال والتقصير في أداء واجباتها. وبحسب مصادر رسمية فإن الاجتماع ناقش تنفيذ التوجيهات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي بعد لقائه قيادة الوزارة أول من أمس فيما يتعلق بتطوير وتحديث مستوى الأداء الأمني، وإيجاد الآليات والخطط الأمنية الكفيلة بمواجهة الاختلالات الأمنية، والتصدي للأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستهدف الأمن والاستقرار. وأقر الاجتماع البدء بتحديث وتطوير غرف العمليات في القيادة والسيطرة والعمليات المشتركة وتوفير الإمكانيات اللازمة لها بصورة تمكنها من تلقي البلاغات الأمنية والتعامل معها بشكل سريع ومباشر، وإحباط أي محاولات إجرامية لتهديد الأمن والاستقرار والإخلال بالسكينة العامة، وفق منظومة من التنسيق والتواصل والتعاون الكامل بين جميع الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات. إلى ذلك من المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي اليوم قراراً يفرض عقوبات على معرقلي التسوية السياسية في البلاد، وذلك بعد مداولات كبيرة من قبل أعضاء المجلس لمشروع قرار قدمه مندوب بريطانيا في المجلس. وتوقعت مصادر مطلعة أن يشمل القرار توجيه اتهامات صريحة للرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه السابق علي سالم البيض بإعاقة الانتقال السلمي للسلطة في البلاد، بالإضافة إلى وسائل الإعلام التابعة لهما. في غضون ذلك نجا قائد عسكري كبير في القوات الجوية من محاولة اغتيال بعد خروجه من قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة صنعاء، وبحسب مصادر أمنية فإن العقيد مهندس طيار عبدالله حسن محمد العلفي نجا من محاولة اغتيال برصاص مسلحين مجهولين كانا على متن سيارة أطلقوا النار على العلفي قبل أن يتمكنوا من الفرار. وفي حضرموت نجا مدير القاعدة الإدارية بالمنطقة العسكرية الأولى العميد طه علي قاسم من محاولة اغتيال بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت، حيث انتظره مسلحان على متن دراجة نارية بالقرب من منزله، إلا أنه سرعان ما تعامل مع المهاجمين بأن أطلق النار من سلاحه الشخصي عليهما ففرا من المكان.