واشنطن: «الشرق الأوسط» رفضت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قرارا من لجنة التجارة الدولية الأميركية بحظر بيع بعض منتجات شركة «أبل» القديمة من أجهزة «آي فون» و«آي باد» بسبب قضية براءات اختراع مع منافستها الكورية الجنوبية «سامسونغ». واعترض الممثل التجاري الأميركي على قرار سابق من قبل لجنة التجارة الدولية الأميركية (آي تي سي) التي منحت «سامسونغ» نصرا كبيرا في يونيو (حزيران) الماضي عندما حظرت بيع طرازات قديمة أنتجتها «أبل» في السوق الأميركية بدعوى انتهاكها لحقوق الملكية الفكرية للشركة الكورية. ولم يدخل الحظر حيز التنفيذ حتى الآن. وكانت أجهزة «آي فون 4» و«آي فون 3 جي إس» و«آي باد» الأصلي و«آي باد 2» المجهزة للتشغيل على شبكة الاتصالات الأميركية العملاقة «إيه تي آند تي» ستتأثر من قرار اللجنة. وقال الممثل التجاري الأميركي مايكل فرومان في رسالة إلى لجنة التجارة الدولية الأميركية يوم السبت إن قراره جاء وسط قلق بشأن «التأثير على الظروف التنافسية في الاقتصاد الأميركي والتأثير على المستهلكين الأميركيين». لكنه قال إن «سامسونغ» يمكن أن تستمر في متابعة حقوقها في المحكمة. وقالت كريستين هوغوت، المتحدثة باسم شركة «أبل»، في تصريحات لخدمة «بلومبرغ» الإخبارية «إننا نحيي الإدارة لوقوفها من أجل الابتكار في هذه القضية التاريخية». وأعربت «سامسونغ» عن خيبة أملها إزاء قرار مكتب الممثل التجاري الأميركي. وقال متحدث باسم الشركة الكورية الجنوبية في تصريحات لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «قرار لجنة التجارة الدولية الأميركية أقر بصورة صحيحة بأن (سامسونغ) تجري مفاوضات بحسن نية، وأن شركة (أبل) ما زالت غير راغبة في الحصول على ترخيص». يذكر أن «سامسونغ» هي المنافس الرئيس لشركة «أبل» في سوق الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر اللوحي من خلال مجموعة كبيرة من المنتجات. وتحظى الأجهزة التي يدور حولها الخلاف بشعبية كبيرة في السوق الأميركية خاصة بالنسبة للعملاء الذين لا يمكنهم شراء الأجيال الأحدث والأغلى ثمنا من هذه الأجهزة. وكانت «أبل» قد حصلت العام الماضي على حكم تعويض قدره مليار دولار من شركة «سامسونغ» بدعوى أن الأخيرة قلدت شكل الهاتف الذكي «آي فون». وقد استأنفت «سامسونغ» الحكم حيث تم خفض قيمة التعويض إلى 600 مليون دولار.