ضرب أحد أبناء الأحساء المثل في التضحية والترابط الأسري، حيث أنقذ حياة عمه بعد أن عانى من المرض لفترة طويلة وكاد أن يفقد حياته . و في التفاصيل التي حصلت عليها الأحساء نيوز، فقد اكتشف عبدالرحمن السعيد أنه مصاب بالفشل الكلوي منذ سنتين ونصف وبدأت حالة كليته تتدهور ونصحه الأطباء بأن يجد له متبرع كلى من أقاربه. إلا أن عبدالرحمن رفض هذا الخيار حفاظاً على سلامة أهله، وخلال مدة السنتين عرضت عليه اخته بأن تتبرع له ورفض نهائي وبعدها بفترة أصر عليه ابن اخوه فيصل السعيد بأن يتبرع له بكليته ورفض . ومع تدهور حالته، اقترح السعيد على الطبيب أن يبحث عن متبرع من خارج المملكة، إلا أن الطبيب المعالج نصحه أن يجد متبرع من أقاربه أفضل وذلك لضعف نجاح العملية لو تبرع له أحد من خارج أسرته، وهو ما قد يعرّض العملية كلها للفشل، إلا أن عبدالرحمن رفض وأصر على عدم تبرع أقاربه له . وبعد فترة، ضعفت كليته وحالته الصحية وبدأ رحلة المعاناة مع الغسيل الكلوي، ومع تدهور حالته أصر ابن أخيه فيصل على أن يقبل تبرعه وحاول اقناعة لكنه رفض ، وبعد محاولات كثيرة لم يقبل . وفي أحد الأيام اتصل عبدالرحمن على فيصل في منتصف الليل ليبلغه بموافقته على تبرعه، وفرح فيصل فرحاً شديداً وكأن الدنيا أقبلت إليه بحسنات عظيمة وحبه الشديد لعمه عبدالرحمن لم يتوانى بإعطائة شيء من جسده ليعيد له صحته بعد الله واستخار وتم الفحص للمتبرع والمتبرع له وتمت العمليه بنجاح ولله الحمد . جدير بالذكر أن محافظة الأحساء تذخر بالعديد من الأشخاص التي ضربت المثل في التضحية والبذل . المتعافي عبدالرحمن السعيّد المتبرع فيصل محمد السعيد