رُصِدَ فيروس زيكا عندَ بعوضٍ في ميامي، في اكتشاف هو الأول من نوعه في البر الرئيسي للولايات المتحدة، يؤكد إمكانية انتقال العدوى محلياً، على ما أعلنت سلطات فلوريدا، بينما أظهرت دراسة أن ثلث البشر (2.6 مليار نسمة) يعيشون في مناطق يمكن أن يتفشى فيها وباء زيكا، خصوصاً الصين والهند والعديد من دول جنوب شرق آسيا وإفريقيا. والتقط البعوض في منطقة ميامي بيتش، وهي جزيرة سياحية قبالة مدينة ميامي الواقعة جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث تم الإبلاغ عن حالات إصابة محلية. وجاء في بيان صادر عن مفوضية الزراعة في فلوريدا أن الولاية من أفضل الأماكن الأمريكية فيما يخص تقنيات مراقبة البعوض والحد من انتشاره. وجرى الإبلاغ عن أولى حالات انتقال عدوى فيروس زيكا في أمريكا في ميامي بيتش منتصف الشهر الماضي. وهذا الفيروس الذي يتسبب بتشوهات خلقية عند الأجنة في حال إصابة النساء الحوامل به، رُصد أولاً في حي وينوود الراقي في ميامي. وهو منتشر أيضاً في منطقتي بالم بيتش وبينيلاس في ولاية فلوريدا الحارة والرطبة. وسجلت في فلوريدا 49 حالة انتقال محلي لعدوى زيكا، فضلاً عن 656 حالة التقط فيها الفيروس في الخارج وإصابة 80 امرأة حاملاً به، بحسب وزارة الصحة الأمريكية. في سياق متصل، أظهرت دراسة نُشرت أمس في المجلة الطبية البريطانية المتخصصة ذي لانست للأمراض المعدية أن ثلث البشر معرضون لوباء زيكا. وقال الدكتور كمران خان، المسؤول عن الدراسة إن نحو 2.6 مليار نسمة يعيشون في مناطق في إفريقيا وآسيا-المحيط الهادئ، حيث أجناس البعوض والظروف المناخية الملائمة تجعل انتقال فيروس زيكا ممكناً نظرياً. والدول الأكثر عرضة لخطر تفشي الوباء هي الهند والصين وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان وبنغلاديش.