×
محافظة المنطقة الشرقية

كسوة الكعبة المشرفة تتزين بالزخارف الإسلامية المطرزة بخيوط الذهب والفضة

صورة الخبر

أعادت من جديد الفنانة أنوشكا كتابة اسمها بأحرف من نور على الشاشة الرمضانية الماضية بمسلسلي «جراند أوتيل وسقوط حر» فقد أشاد بها الكثير من النقاد والمتابعين للحركة الفنية في مصر والوطن العربي فاستطاعت أن توجد لنفسها مكانا متميزا على الشاشة الصغيرة وتعيد كتابة التاريخ الفني لها من جديد بعد ربع قرن من دخولها المجال الفني. وعن شخصية نهال وقسمت كان لنا معها الحوار التالي الذي تحدثت فيه بكل صدق ودون دبلوماسية أو مجاملات خلال السطور التالية: أولا هل توقعت النجاح الذي حققه جراند أوتيل؟ - بكل صدق أنا لم أتوقع هذا النجاح الكبير الذي حققه المسلسل فبعد عرض أولى حلقاته في شهر رمضان، تفاجأت بأقلام النقاد التي امتدحت الدور وأثنت على أدائي له وأسعدني كلامهم كثيرا والحقيقة أنني أحببت الشخصية، والفترة الزمنية التي كانت تعيشها قسمت هانم، خاصة أن شخصيتها قريبة مني في الحقيقة، أيضا كافة الزملاء تفانوا في تقديم أدوارهم، كما أن الديكور كان مواكبا لهذه الفترة، وبالتالي خرج العمل بهذا الشكل، والحبكة الدرامية كانت ناجحة بالأداء الصادق فقد جاء الترشيح من خلال المنتج محمد مشيش، الذي سبق أن تعاملت معه في مسلسل «السيدة الأولى» والحق يقال إن مشيش دائما ما تكون اختياراته صائبة كما أنه لا يبخل على العمل الفني، وأنا سعيدة بهذا الترشح الذي جمع فريق عمل متميزا كان أبرزهم تامر حبيب ومحمد شاكر خضير، اللذين حققا نجاحا كبيرا في مسلسل «طريقي» العام الماضي وأنا بلا شك كان لدي مخزون داخلي عن هذه الفترة كما أنني أعرف سيدات لديهم نفس المخزون وهناك عناصر كثيرة رسمت معي الشخصية منهم الاستايلست ياسمين القاضي، حيث اخترنا الملابس والإكسسوارات وقمنا بعمل عدة تسريحات حتى وصلنا للشكل المناسب للشخصية إضافة إلى التصوير والإضاءة، والورق المكتوب بحرفية ودقة رسم الشخصية بشكل جيد خدم ظهورها والحمد لله على النجاح الكبير الذي حققه العمل ككل. لا ينكر أحد أن العمل لاقى نجاحا كبيرا وأن الكثير من النقاد أشادوا به لكن هنا بعض الآراء التي قالت أيضاً إن العمل أخفق ببعض المشاهد بسبب المط والتطويل في بعض المواضع؟ - بالتأكيد لا أوافق على هذا الرأي بالعكس فالتميز والشطارة هنا تعود للمؤلف تامر حبيب، الذي كتب العمل بشكل فيه تشويق وإثارة دون ملل أو تطويل، وأيضا شطارة المخرج الذي قاد فريق العمل ببراعة والمنتج الذي لم يبخل، مما ساعد مدير التصوير على رسم صورة بصرية مميزة تريح عين المشاهد ودمج بين تصوير المشاهد في أسوان وبين الديكور الرئيسي وأنا محظوظة بالعمل مع هذا الكاست وبالعمل بشكل عام وأتمنى أن تتكرر التجربة مرة أخرى. وماذا عن فيلم «هز وسط البلد»؟ - كنت أتحدث مع المخرج محمد أبوسيف عندما كان يحضّر للفيلم وقال لي إن اختيار الممثلين انتهى وتم توزيع الأدوار، لكن بعد ساعتين فوجئت به يتصل بي ليُعلمني بأنه أعاد توزيع بعض الأدوار ورشحني لدوري في الفيلم، وأنا سعيدة به للغاية رغم أنه دور قصير لأن أول فيلم شاركت فيه كان من إنتاج التلفزيون مع المخرج الرائع الراحل صلاح أبوسيف منذ سنين طويلة، والآن شاركت في أول فيلم سينمائي مع نجله محمد أبوسيف، لذلك أعتبره نقطة هامة جداً في مشواري، وله مكانة خاصة في قلبي فلم أهتم أبداً بمساحة دوري في الفيلم، لأنني لا أقيس الدور بحجمه بقدر اقتناعي بما أقدمه، وهل أحبه وسيضيف لي ولرصيدي لدى الجمهور أم لا فأنا ببساطة شديدة أعشق الفن وأمارسه كهاوية حتى الآن، ومنذ أيام المدرسة في صغري كنت ألقي شعراً وأقدم مسرحيات، ومنها أحببت الفن كثيراً. وأتذكر أنني كنت على يقين بأنني سأصبح فنانة، لأن الفن يجري في عروقي ودمي، وفخورة بوجودي في هذا المجال وانتمائي إليه لذلك لم يشغلني وجود اسمي على أفيش الفيلم بشكل معين وسط باقي الفنانين ولم أفكر أبداً في ذلك، لأن دوري في الفيلم صغير للغاية، لكنه مؤثر جداً وإنساني، بالإضافة إلى أنني استمتعت به كثيراً مع إلهام شاهين وفتحي عبدالوهاب، فجميعنا قدمنا مشاهدنا بحب شديد، وإلهام أيضاً مشاهدها قليلة في الفيلم رغم أنها المنتجة، وكنت مقتنعة بدوري وأحببته كثيراً، لاسيَّما أنني أحب المشاهد الإنسانية في أي عمل فني، وأرى أنه يمكن أن تُجسّد منه موضوعاً سينمائياً بمفردها، وأحلم بالعثور على سيناريوهات جديدة وأفكار لمواضيع سينمائية أخرى. ما زالت شخصية «كالمايمي» التي قدمتها في «سرايا عابدين» عالقة في أذهان الجمهور، فهل توقعت لها كل هذا الارتباط بينها وبين الجمهور؟ - قدمت هذه الشخصية التي تحمل الدهاء بكل معانيه، وتعشق السيطرة، ورغم ذلك لها وجه آخر يتمثل في طبيعتها الضعيفة، فهي غير شريرة من داخلها، لكنها كانت تبيح لنفسها أي طريقة للوصول إلى ما تريد من دون أن تؤذي أحداً، وعندما تجد أن السلطة ستبتعد عنها تضطر إلى القتل، وذلك فاجأ الناس فكان المتابع لها في حيرة منها هل هي شخصية سوية طيبة أم أنها شريرة فهي شخصية كانت تجمع كل الطبائع الإنسانية لذلك هي من الشخصيات التي تعيش طويلا مع المشاهد. ما أبرز تعليق قرأته بعد نجاح شخصية «قسمت» في «جراند أوتيل»؟ - تبتسم قائلة أبرز تعليق من الجمهور أن البعض قال إنني كنت «بامثل بمزاج»، وبالفعل هذا حقيقي لأنني كنت مستمتعة وأنا ذاهبة إلى عملي، رغم الضغط النفسي والإرهاق، ففي «جراند أوتيل» كنا نسلم راية التصوير لبعضنا لكن المشاهد كانت ممتعة مع أحمد داوود وسوسن بدر أما «سقوط حر» فمعظم مشاهدي مع نيللي كريم وصفاء الطوخي كانت مليئة بالأحاسيس والمشاعر فالشخصيتان مختلفان تماما فنهال شخصية عاطفية للغاية وعاطفتها خارجية وواضحة أما قسمت فعاطفية ولكن عاطفتها غير مرئية على الإطلاق فما تحس به تفكر فيه وتلبس بطريقة معينة، عكس نهال التي كانت صريحة. وهل تفضلين العمل في جزء ثان من «جراند أوتيل»؟ - الحقيقية أن السيناريست تامر حبيب، أعلن أنه ليس هناك جزء آخر، وأود أن أوضح أن تامر أخذ خطوطا عريضة من المسلسل الإسباني وأنا لا أعرف شخصية قسمت في المسلسل الإسباني «في ناس اتفرجت على» المسلسل الإسباني بعد «جراند أوتيل» وأجمعوا أن الإيقاع أفضل والصورة أكثر جمالًا والحدوتة ثرية للغاية ولدينا قيادة عمل جيدة، ومن شاهد النسخة الإسبانية والمصرية رأى الفرق وأنها ليست تقليدية أو منقولة، ومن الممكن أن تأخذ فكرة وتعمل عليها بما يليق بإبداعك الشخصي وكان يوجد ورشة عمل وماستر تيم والحدوتة مختلفة تماما. في رأيك، ما هو سر تربع عادل إمام على القمة لأكثر من أربعين عاما؟ - أعطاه الله ذكاء فنياً شديداً وحب الناس، بالإضافة إلى أنه على المستوى الشخصي إنسان شديد الطيبة، وذلك ما كنت ألمسه في تعاوني الفني معه في البلاتوه، لاسيَّما أن المجاميع كانت عديدة في المسلسل الذي التقينا فيه. وماذا كانت تمثل لك سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة؟ - كنت أرى فيها الرقي في كل شيء، الفن والحياة، وأرى أيضاً في نادية لطفي الجمال كله، والراحلة سناء جميل كنت أرى أنها عملاقة وأحس فيها الجبروت والحنان، فهذا الجيل عندما نجلس ونتحدث معه ندرك أنه لن يعوض أبداً، وعندما أسمع أحاديث فاتن حمامة منذ سنين طويلة أتعلم منها كثيراً، وأتمنى أن تذاع جميع حواراتها بالأبيض والأسود مرة ثانية على الشاشة، وأن حلمي كان أن أجتمع بها لكنني لم أكن محظوظة بذلك. مَنْ مِنَ الفنانين الذين تتمنين الوقوف أمامهم للمرة الأولى؟ - هناك الكثير من الفنانين الذين لم يحالفني الحظ للعمل معهم من قبل، منهم النجم الكبير محمود عبدالعزيز الذي أستمتع بتمثيله المميز، وأبهرني بمسلسله الأخير رأس الغول أما من الشباب فأتمنى العمل مع آسر ياسين وخالد أبوالنجا وباسم السمرة، وحققت أمنيتي في التعاون مع غادة عادل ونيللي كريم وعمرو يوسف. وهل يمكن أن تفكري في الزواج حالياً؟ - أنا مقتنعة تماماً بمقولة إن الحب لا يرتبط بزمن معين أو سن محددة، لكنه يمكن أن يأتي في أي وقت، ولذلك لم أغلق قلبي، لكن في الوقت نفسه أصبح لدي الخبرة التي تؤهلني لاختيار الأشخاص الذين يستحقون تلك المشاعر ولا توجد امرأة تفضل أن تعيش بعيداً عن رجل يحبها ويحافظ عليها، وربما لا أبحث عن الارتباط أو الزواج في الوقت الحالي لانشغالي بعملي وعدم التفكير كثيراً في حياتي الخاصة، وكذلك لم يأت الإنسان الذي يمكن أن يكمل معي حياتي، لكنني أشعر بالسعادة في حياتي وراضية عما وصلت إليه على المستويين المهني والشخصي.;