دعا وزراء خارجية أوروبيون إلىتحسين العلاقات المتوترة مع تركيا، واستمرار المفاوضات معها حول انضمامها المحتمل للاتحاد الأوروبي. وقال وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لاياك -اليوم قبيل بدء اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا- إن تركيا شريك مهم لدول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين. وأضاف لاياك، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن هناك حاجة لتوضيح ماذايريده الأوروبيون من تركياومع تركيا، وقال إنه يتوقع أن ذلكسيساعد في تحسين وتطبيع الأجواء بين الطرفين بعد الاجتماع الذي يعقد السبت بين الوزراء الأوروبيين والوزير التركي المكلف بالشؤون الأوروبية عمر جليك. وأكد الوزير السلوفاكي أنه لا ينبغي أن تكون هناك خيبة أمل متبادلة بسبب محاولة الانقلاب التي جرت في تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، معتبرا أن دول الاتحاد الأوروبي سارعت إلى إبداء تضمنها مع أنقرة. وكانت تركيا انتقدت تباطؤالأوروبيين والغربيينفي إدانة محاولة الانقلاب، وفي المقابل مسارعته إلى إدانة عمليات التوقيف التي استهدفت مشتبها في ضلوعهم في تلك المحاولة. وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر جليك يلتقي السبت نظراءه الأوروبيين في براتيسلافا (الأوروبية) رافعة أوروبية وفي ما يتعلق بمفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أعلن وزير خارجية سلوفاكياتأييده استمرار هذه المفاوضات التي قال إنهاأفضل رافعة للاتحاد الأوروبي للتأثير على سياساتالدول المرشحة للانضمام إلى هذا التكتل. وكان مسؤولون أوروبيون -بينهم المستشار (رئيس الوزراء) النمساوي كريستيان كيرن ووزير خارجيته سباستيان كيرز- دعوا إلى وقف المفاوضات مع تركيا بسبب الاعتقالات التي نفذتها عقب محاولة الانقلاب، وسعيها إلى استئناف العمل بعقوبة الإعدام. وكرر كيرز اليوم في براتيسلافا مطالبته بإنهاء تلك المفاوضات المستمرة منذ سنوات. من جهته أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني اليوم معارضته الدعوات إلى وقف المفاوضات مع تركيا، وأكد في المقابل على أن تحترم أنقرة حقوق الإنسان. أما وزير الخارجية الألماني فراك فالتر شتاينماير فقال بدوره إن الاجتماع الأوروبي سيبحث العملية العسكرية التركية في شمال سوريا. ومن المقرر أن يبحثالوزراء الأوروبيون مع الوزير التركي عمر جليك -في براتيسلافا السبت- الاستمرار في تنفيذاتفاق إعادة اللاجئينالمبرم مع تركيا في مارس/آذار الماضي. وبسبب التوتر الأخير مع الاتحاد الأوروبي، هددت تركيا بوقف العمل بالاتفاق وصدرت تهديدات مماثلة عن وزراء أوروبيين. ويلزم الاتفاق تركيا باستعادة كافة اللاجئين الذين وصلوا منذ العشرين من مارس/آذار الماضي من أراضيها بطريقة غير نظامية إلى الجزر اليونانية، ومقابل كل لاجئ تستعيده تركيا بدأ الاتحاد الأوروبي منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي استقبال لاجئ واحد من اللاجئين السوريين الموجودين فيها.