عندما بلغني خبر أن اتحاد الكرة ممثلاً بلجنة الانضباط هو من سيتولى مهمة (التحقيق) مع الدكتور عبداللطيف بخاري في قضية اتهاماته الفضائحية ضد الهلال والنصر والأهلي.. (عندما بلغني هذا الخبر) قلت نفس ما قاله يوسف الثنيان ذات مساء (كيف الحال) على اعتبار أن هذه المهمة كان من الواجب أن تتولاها (جهة.. أو لجنة محايدة) لكون الدكتور بخاري هو أحد أعضاء اتحاد القدم، ولأنه لو أثبت صحة اتهاماته فإن اتحاد القدم سيكون هو (المدان الأول) في هذه القضية.. يعني (ما تجي واحد يحقق مع نفسه).. كان متوقعاً أن تلتزم إدارتا النصر والأهلي (الصمت) تجاه اتهامات الدكتور بخاري لأن الإدارتين ربما خشيتا من أن يثبت (بخاري) صحة اتهاماته فيما لو قدمتا شكوى ضده.. وعندها سيتم فتح الملفات وتكون الفضيحة بجلاجل بحق الناديين ولاسيما وأن اتهامات بخاري للأهلي والنصر وبالذات للأخير لا تحتاج إلى أي إثباتات غير واضحة أو مغيبة، وعلى اعتبار أن (كوارث التحكيم) التي حدثت وشاهدها الجميع وأقر بها كل خبراء التحكيم هي خير شاهد وفيها إثبات كامل على عدم نزاهة المنافسة. الذي تجرأ ومنح فريقين ترخيصين غير نظاميين من أجل أن يشاركا في (بطولة خارجية).. لن يكون عاجزاً على منح ذات الفريقين (بطولات محلية) على (الطريقة البخارية).. مزاعم محاباة اتحاد القدم ولجانه للهلال هي ثقافة نصراوية قديمة (قبل أكثر من ثلاثين عاماً).. الكثير من النصراويين الذين مازالوا يروجون لهذه المزاعم هم أول من يدرك أنهم يغالطون أنفسهم ويخالفون الواقع لكنهم يفعلون ذلك من أجل التحريض على الهلال لعله يتوقف عن تحقيق البطولات، ولأنهم أيضاً يريدون تضليل الرأي العام وصرف الأنظار عن المحاباة التي بلغت حد الدلال ومازال يحظى بها فريقهم.. وقضية (الدفع الرباعي) هي خير شاهد.. من أطرف ما قرأت مؤخراً هو ما جاء في تغريدة (إعلامي محتقن).. وهو أن جدول الدوري وضع لخدمة الهلال والسبب هو لأنه لعب الجولتين الأولى والثانية بعيداً عن مدينة الدمام لكيلا يتأثر لاعبوه بالرطوبة العالية على عكس النصر والأهلي والاتحاد.. أحد الظرفاء.. علق على تغريدة هذا الإعلامي المحتقن بقوله (الآن عرفت ليش الهلال ما حقق بطولة دوري 1407هـ لأنه لعب بعض مبارياته) في ذاك الدوري (في عز البرد.. أيام المربعانية) على عكس منافسه الاتفاق.. صحيح أن أهل العقول براحة.. ياسر.. ناصر.. وسالم قبل عشر سنوات تقريباً كانت مباريات منتخبنا الوطني تحظى بحضور جماهيري كبير ودون أن يكون هناك (دخول مجاني).. مع توالي السنوات أصبحت أعداد الجماهير الحاضرة لمباريات منتخبنا تتقلص رغم مغريات (الدخول المجاني).. والسبب في ذلك يكمن في أن الكثير من المشجعين وربما أغلبهم أصبحوا لا يتمنون أي نجاح للمنتخب إلى درجة أن هناك من بات منهم يحرض ضد المنتخب ويجاهر بأمنيته من خلال مواقع التواصل.. السؤال هنا.. لماذا أصبحت هذه الجماهير ضد منتخبنا ولا تتمنى فوزه؟.. بعيداً عن حكاية تراجع أحواله ونتائجه.. هناك أكثر من إجابة عن هذا السؤال لعل من أهمها هو الاعتراض على عدم (حماية) بعض نجومه حتى وهم يرتدون شعاره من لدى اتحاد الكرة والقائمين عليه ووقوفهم موقف المتفرج على ما يحدث ضد هؤلاء النجوم (من إعلام النصر المحتقن).. ولنا فيما حدث ضد نواف العابد وياسر القحطاني واتهامهما بتناول المنشطات قبل إحدى مشاركات المنتخب من لدى (رئيس النادي الأصفر).. وضد أيضاً سالم الدوسري من لدى عضو شرف في النادي نفسه.. ومن ثم ضد ناصر الشمراني هي بعض من الشواهد السيئة التي مارسها (النادي الأصفر وإعلامه) ضد نجوم المنتخب.. الإعلام النصراوي المحتقن اعترض حتى على النجم الذي يتقلد شارة القيادة في المنتخب والسبب لأنه هلالي.. اعترض أيضاً حتى على الأسماء التي يتم اختيارها للمنتخب بحجة أن أكثرها من الهلال أو على من يلعب أساسيا أو احتياطيا، والسبب في ذلك لأن أغلب النجوم في المنتخب وربما كلهم لا ينتمون للنصر.. مما خلق أجواء مشحونة ومتوترة داخل الشارع الرياضي، وبين الجماهير ونتج عنه مقاطعة أغلب هذه الجماهير لمباريات المنتخب.. باختصار (الإعلام النصراوي) يمارس كل ذلك برغبة تدمير منتخبنا وإحباط نجومه ولكيلا يحقق أي نجاح طالما أنه لا يضم أي نجم من النصر.. الإعلام النصراوي الذي مارس كل الحرب على المنتخب عندما كان ياسر القحطاني أو ناصر الشمراني هو قائد خط هجومه.. أصبح حالياً يطالب بدعم المنتخب وتحفيز نجومه لأن محمد السهلاوي ونايف هزازي هما رأسا حربته.. نعم هذه هي الحقيقة.. وقت كتابة المقال (يوم الأربعاء) لم أعرف نتيجة مباراة منتخبنا أمام تايلند (أمس الخميس).. الذي أتمناه أن النتيجة قد انتهت سعودية.. إعلام خيخة (صامت) اعتدنا في الغالب أن الاستقالة في هذا النادي أو ذاك تقتصر على الرئيس أو نائبه.. أو على مدير الكرة أو المدرب أو أمين الصندوق أو عضو في مجلس إدارته.. أو رحيل نجم.. لكن في الأهلي (كل ذلك حدث) تحت ذريعة الظروف الخاصة.. وهذا لا يعقل!! هناك أسباب مغيبة بالتأكيد أكاد أجزم أنها ستبكي كل أنصار الأهلي.. الذي يثير الاستغراب أن هذا الذي حدث في الأهلي جاء بعد موسم أهلاوي ناجح ومن خلاله تحققت له بطولة غاب عن تحقيقها لمدة (32) موسماً.. أما الأكثر غرابة فهو صمت (إعلام خيخة) على تلك الاستقالات الجماعية.. وهو الإعلام الذي ظل يطارد الهلال بالشائعات ومحاولة تضخيم أي شيء يحدث فيه حتى لو يستقيل مسؤول الملابس أو أحد عمال النظافة.. خاتمة.. منتخبنا الوطني الأول حقق (13) إنجازاً على تاريخه.. آخرها كان بلوغه لمونديال كأس العالم 2006م.. ويعد سامي الجابر هو أكثر نجم ساهم في تحقيق الإنجازات مع منتخبنا بواقع (7) إنجازات. نقلا عن الجزيرة