اندلعت أعمال شغب في العاصمة الغابونية ليبرفيل أمس الخميس (1 سبتمبر/ أيلول 2016) في ثاني يوم من الاحتجاجات العنيفة التي أطلقت شرارتها انتخابات متنازع على نتائجها حيث قتل 3 أشخاص واعتقل المئات، بعدما رفض جان بينج منافس الرئيس علي بونجو النتائج التي منحت بونجو الفوز بفارق ضئيل. وقال شاهدان ومصدر في الشرطة إن أعمال شغب اندلعت في تسع ضواحي على الأقل في ليبرفيل صباح أمس (الخميس). وقال وزير الداخلية باكومي موبيليت بوبيا إن 3 أشخاص قتلوا واعتقل 1100 في أنحاء البلد الواقع في غرب إفريقيا ويسكنه 1.8 مليون شخص وأحد أكبر منتجي النفط في القارة. وقال بونجو إن جمهور الناخبين أصدر حكمه ووصف معسكر منافسه بينج -وهو حليف وثيق سابق لأسرة بونجو- بأنه «مجموعة صغيرة لا هم لها إلا انتزاع السلطة لنفسها». ودعا بينج إلى مساعدة دولية لحماية المواطنين مما وصفها بأنها «دولة مارقة». في غضون ذلك، دعت فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الهدوء وطالبت سلطات الغابون بالكشف عن نتائج كل مركز من مراكز الاقتراع لمزيد من الشفافية. كما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس. وتمنح نتيجة الانتخابات أسرة بونجو 7 سنوات أخرى في السلطة الممسكة بزمامها منذ نصف قرن في بلد يمثل النفط نحو 60 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي. واتهم مكتب بونجو معسكر بينج بالتخطيط «لهجمات منسقة على رموز الدولة»، مضيفاً أن قوات الأمن ردت على ذلك بتطويق مقر بينج واشتبكت مع أنصاره ما أدى إلى مقتل شخص واحد. إطلاق نار واشتباكات وأبلغ شاهد عن سماع إطلاق نار ووقوع انفجارات في حي نكيمبو الفقير قرب وسط العاصمة، في حين شاهد آخر محتجين ينهبون المحال التجارية ويقلبون صناديق القمامة لسد الطرق ويحطمون السيارات في منطقة أفيا. وقال الشاهد ألكس مبادينجا (32 عاماً): «هذا إنما هو فحسب نتيجة للوضع الحالي. هذا بسبب فوز بونجو على جان بينج». وقال سكان ليبرفيل إن خدمة الإنترنت قطعت اليوم (أمس). وتوقفت شبكات التواصل الاجتماعي ومنها تويتر وفيسبوك عن العمل الليلة الماضية. وفي وقت سابق من الأسبوع ضبط مسئولو الجمارك هواتف بالاتصال بالأقمار الصناعية جرى استيرادها بطريقة غير قانونية.