كشفت التحقيقات الأولية بشأن العملية الإرهابية التي وقعت أول أمس الأربعاء بأحد الأحياء السكنية من محافظة القصرين الواقعة بالجنوب الغربي للبلاد على الحدود مع الجزائر، والتي أسفرت عن القضاء على إرهابيين اثنين تحصناً بأحد المنازل هناك، أن العنصرين المسلحين ثبت انتماؤهما إلى كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية ثبتت مشاركتهما في كافة العمليات الإرهابية التي شهدتها القصرين. وأشار الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إلى أن أحد الإرهابيين هو أصيل أحد الأحياء الشعبية بالقصرين وقد تمت تسميته مساعد أمير كتيبة عقبة بن نافع بعد مقتل شقيقه في القصف الذي استهدف جبال المنطقة منذ فترة. وأعلنت وزارة الداخلية مساء الأربعاء أن القوات النظامية التي حاصرت المنزل الذي تحصن به الإرهابيان ألقت القبض على عنصر ثالث كان يتولى مهمة الإمداد اللوجستي والغذائي والمعلوماتي لهذه الخلية. وقد اعترف بتوفيره دراجة نارية لتأمين تنقلات العنصرين المسلحين بين المدينة والجبال المتاخمة لها وذلك في إطار مساعدتهما على جمع المعطيات اللازمة لتنفيذ مخطط تفجيري كانت قيادات كتيبة عقبة بن نافع المنضوية تحت تنظيم داعش الإرهابي تجهز له في الجهة يستهدف رجال الأمن والجيش بصفة خاصة. وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن العنصر الإرهابي الثاني الذي تم القضاء عليه أصيل إحدى مدن الشمال وهو مصنف خطير لدى أجهزة الأمن على خلفية سرعة تنقله وإحكامه استعمال الأسلحة المختلفة وكان يجهز لتنفيذ عملية انتحارية وسط أحد التجمعات الكبرى وفق اعترافات العنصر الموقوف، الذي أقر أيضاً بتسجيل إصابات ووفيات في صفوف إرهابيي الكتيبة التي هاجمت الاثنين إحدى الدوريات العسكرية بجبل سمامة بالقصرين استشهد خلالها 3 جنود وجرح 9 آخرين. وأوضحت الداخلية أن مصالحها المختصة كانت تتابع تحركات هذين العنصرين منذ أسابيع بعد أن تأكد لديها انتماؤهما لتنظيم داعش الإرهابي وأنها كانت تعمل على إحكام عملية القبض عليهما على الرغم من أنهما كانا يتنقلان بين 10 منازل بالحي الشعبي بالقصرين.