×
محافظة نجران

أمير نجران يكرم 25 حافظاً ومتميزاً في دورات «شهداؤنا» بشرورة (صور)

صورة الخبر

قبل أشهر معدودة كان في موسكو وواشنطن وإسلام أباد وحاليا اليابان وقبل أيام معدودة كان بالصين وبعدها لاجتماعات دول العشرين ولن أقول شيئا عن الحفاوة فهو يستحقها، لأنه يمثل أحد الرموز الأساسية في دائرة الحكم السعودي وما لفت نظري – ما شاء الله – أمور عدة: أبرزها الروح الشبابية الوثابة التي ينتقل فيها من محفل لآخر وجدول الأعمال وحجم التفكير والدراسات المصاحبة لتلك، سواء المعلن منها أو الخفي على نطاقات تبادل المنافع والمصالح المشتركة، وما تحتاجه كل تلك الزيارات والبروتوكلات الموقعة في الدول التي يتوقف فيها لطاقم متكامل في كل التخصصات، وهو عمل جبار يحق لنا ومن خلاله أن نفتخر بجيل الشباب السعودي الطموح الذي يستغل الظروف السانحة للبناء والتخطيط لأقصى مدى زمني ممكن بعد توفيق الله وتأييده. وكم أتمنى أن يحمل ذلك بعض المدراء التنفيذيين الحكوميين وفي مقدمتهم المرور بالشرقية الذين لا تراهم الا لتصيد تظليل السيارات مع اهمال سرعة التريلات وتجاوزاتها، ولا ترى الدوريات تجوب الطرق والحارات لضبط الأمن المروري وبعض مدراء الجامعات الذين لا يزورون الكليات الأخرى ولا يسمعون للطالبات والطلبة، ويحلون مشاكل الجميع دون استثناء والحال نفسه مع أعضاء وعضوات هيئة التدريس وان تكرموا قالوا ساعة واحدة باليوم ومن غير نفس. وبعض من مديري التعليم والحال مع بعض من مديري المستشفيات والمراكز الصحية ومديري الجوازات وبعض من مديرات ومديري المدارس، وبعض من رؤساء المحاكم القضاة الكبار منهم والحقوقيون والناشطون في مجال الخدمة الاجتماعية – ان وجدت – يقبع العديد من كل هؤلاء وغيرهم على كراسيهم يؤثرون رائحة البخور. وهناك أيضا موظف استقبال بفرع وزارة الخارجية بالشرقية جئت له ثلاث مرات قبل أيام معدودة، فكان يناولني الورقة من تحت الزجاجة ولا ينظر إلي ووجهه مكفهر، كأنه المتفضل أن يرد على استفساري ومشغول بمبخرة عود البخور وقاعد يعطر مكتبه أمامنا، والحال نفسه مع بعض من عمداء الكلية ورؤساء القسم ورؤساء العلاقات العامة والمحافظ، وقس على كل هؤلاء أسماء ومسميات عديدة. والشاهد من كل هذا وذاك أنني ربطت زيارات ونشاط خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - مع الوفود المرافقة، وما بين العديد من هؤلاء الموظفين الحكوميين ما يتنازلون عن ساعات لمقابلة الجمهور وحل المعضلات وفي قرارة نفسه تراكم زهقتونا. ولينظر كل هؤلاء الى نشاط وحماس وحيوية القيادة السعودية، وهي نبراس ينبغي أن يكون فيكفيكم ان ترسموا الخطط الاستراتيجية العليا - ان وجدت - دون الصغرى منها، مع اعطاء الآخرين مساحات للحرية والتفكير والحركة وبقية الوقت تجزئونه بين المتابعة المباشرة، لأنه عندما يتحدث الاعلام عن قضايا خدمية جلية حدثت قبل أيام معدودة ولا يتم معالجتها فهو خلل وقصور، ينبغي هنا المحاسبة. وقد لفت نظري هذا الأسبوع مقطع فيديو جرى خلال زيارة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي لبعض القيادات حين أمر بكسر الزجاج الفاصل وبخلع أبواب المسئولين وباحالة تسعة منهم للتقاعد واشادته بسيدة واحدة. وقبل الختام القيادة ليست مهنة بل مهارة وحكمة. وفي الختام رجال الوطن الأشاوس ينتظرون منا الدعاء في هذه الأيام الجليلة أشهر الحج الأعظم، فاللهم سدد رأيهم ورميهم واحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم ومن فوقهم ومن تحت أرجلهم، وتقبل اللهم منهم العمل واجعله ذخرا لهم يوم يقوم العباد آمين.