كشف عدد من قيادة قوات أمن الحج لهذا العام الخطط الأمنية التي تم اتخاذها لمنع وصول الحجاج غير النظاميين لمناطق الحج وتطبيق العقوبات بحق من يخالف أنظمة الحج. وشددت القيادات على أنه سيتم منع المخالفين ممّن لا يحملون تصريح الحجّ من الدخول إلى المشاعر المقدسّة، ومحذرة من العقوبات التي تنتظر كل من ينقل هؤلاء المخالفين، حفاظا على سلامة ضيوف الرحمن، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثاني لقيادات الأمن العام بالحج الذي عقد مساء اليوم بمقر الأمن العام في منى. ونوه قائد مركز الضبط الأمني في البهيتة العميد محمد دخيل الله الحارثي في مستهل اللقاء بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-ودعمها السخي من خلال ما وفرته من إمكانيات لراحة حجاج بيت الله الحرام. واستعرض العميد الحارثي أبرز ملامح خطط مركز البهيتة الأمني الذي يعتبر من أكبر المراكز الأمنية التي يمر من خلالها حجاج بيت الله الحرام لافتا النظر إلى أنه تم الاستعداد مبكرا لأعمال الحج من خلال تجهيز المركز بكل ما يحتاج إليه. وأضاف الحارثي أن مركز الضبط الأمني في البهيتة يتبع له 9 مراكز أمنية موزعة هي مقيات السيل ومركز وادي محرم بالهدا بالإضافة الى مركز المحمدية ومركز عشيرة ومركز رهاط مؤكدا أن هذه النقاط تعمل على إحكام منع دخول الحجاج غير النظاميين لمناطق الحج. وأكدا أن كل المراكز مهيأة وتحتوي على مراكز إيواء سواء للحجاج النظاميين وغير النظاميين مؤكدا أن الحاج الغير نظامي لن يصل مكة المكرمة بموجب النظام وهذا المنع يهدف لتوفير أقصى درجات الراحة والخدمة المثلى للحجاج النظاميين فالهدف من المنع هو من أحل تنظيم الحج وتوفير الخدمة للحاج كما ينبغي. وأبان أن استخدام التقنية الحديثة ساهم في الكشف عن عدد من التصاريح المزورة والغير نظامية وذلك من خلال قارئ التصاريح (الباركورد) وأحيلوا لجهات الاختصاص. ومن جانبه أوضح قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة مكة المكرمة العقيد عايض عبيد البقمي أن خطة القوة تبدأ من الطرق الرئيسة والمحاور المؤدية للعاصمة المقدسة، وهناك نقاط فرز منتشرة على المداخل لتخفيف الضغط والتدفق الى مداخل الضبط الأمني بالعاصمة المقدسة. وأضاف العقيد البقمي أن هناك نقطتي فرز على طريق المدينة ونقطة فرز على طريق الشميسي القديم تدير حركة الباصات قبل مركز الإيواء ولا تتجه لنقطة الشميسي، إذ تتجه لنقطة فرز الباصات بالإيواء لوضع التصاريح الخاصة والتأكد من أنها نظامية. ولفت البقمي إلى أن مركز الضبط الأمني بالكعكية يقوم بنفس المهام التي تتولاها باقي المراكز وتتوفر فيه جميع الخدمات كفحص المركبات والتأكد من صحة التصاريح وتبصيم المخالفين. وأكد أن نقاط الفرز هدفها إعادة المخالفين والغير نظاميين ولا يحملون تصاريح، وتم دعم قوة التدخل السريع بكوادر بشرية وسيارات وأجهزة وتدريب أعلى. من جهته أوضح قائد مراكز الضبط الأمني المؤقتة بقوات أمن الحج العقيد فهد بن عبد الله المديهش بأن مهام القوة التمركز في المواقع والطرقات الغير رسمية مشيرا بأن ناقلي الحجاج الغير نظاميين دائما ما يحاولون سلك الطرق الفرعية لذلك تم توزيع الدوريات في تلك الطرق. وأشار العقيد المديهش بأن أبرز مهام مراكز الضبط الأمني هو تقديم الخدمة بجميع أنواعها وجميع الأعمال المساندة لضيوف الرحمن القادمين إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بطرق نظامية وفق أنظمة الحج سواء عبر تقديم خدمة الإرشاد أو في حال تعرضهم لأي أسباب قد تسبب في تعطيل عملية وصولهم لأداء مناسك حجهم بكل يسر وسهولة. وشدد المديهش في الوقت نفسه على أن مراكز الضبط الأمني الموقتة هي الراصد والسد المنيع لكل من يحاول أو يعتقد جهلا أن هذه الطرق والمنافذ هي سبيل أمن للدخول ووصول إلى مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة هذا الاعتقاد خاطئ الدوريات والنقاط المتمركزة ستكون لهم بالمرصاد. بدوره أوضح قائد مركز الضبط الأمني بالشميسي العقيد محمد المطيري بأنهم يعملون على استقبال الحجاج القادمين عن طريق الميناء البحري والجوي إضافة إلى استقبال الحجاج القادمين عن طرق البرية، حيث يتم فرز الحجاج فالنظامي يتم تسهيل أمور التنقل له فيما تتم إعادة الحاج غير النظامي وتطبيق كافة العقوبات في حقه، إضافة إلى منع المقيم الذي لا يقيم إقامة دائمة في مكة من دخول العاصمة المقدسة حتى انتهاء فترة الحج. وأضاف المطيري بأنه لن يتم دخول أي مخالف، لذا على جميع المواطنين والمقيمين عدم تحمل المشقة والعناء للوصول إلى هذه المراكز الأمنية دون وجود تصريح يمكنه من أداء فريضة الحج.