أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أن السعودية لا تستهدف رقماً محدداً لإنتاج النفط الذي يتحدد بناء على احتياجات المشترين الدوليين أو المحليين. وقال لتلفزيون «العربية» أمس إن «السياسة الإنتاجية للمملكة تتحلى بمقدار كبير من المسؤولية». وأضاف خلال زيارة رسمية إلى الصين من ضمن الوفد الوزاري المرافق لولي ولي العهد النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان: «على رغم انخفاض الأسعار وتباطؤ الاقتصاد نوعاً ما إلا أن الطلب على البترول في شكل عام لا يقلقني وأرى فيه استدامة واستمرارية». وأضاف أن الطلب في الصين ما زال «صحياً جداً». وأنتجت السعودية 10.67 مليون برميل يومياً في تموز (يوليو) وهو أعلى مستوى للإنتاج في تاريخ المملكة. وقال الفالح لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي إن الإنتاج في آب (أغسطس) ظل قرب هذا المستوى لكنه لم يذكر رقماً محدداً. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للسعودية 12.5 مليون برميل يومياً الأمر الذي يمنحها القدرة على زيادة إنتاجها في حال حدوث أي تعطل للإمدادات العالمية. وقال الفالح إنه لا يتوقع الوصول إلى هذا المستوى إلا إذا حدث تعطل غير متوقع في الإمدادات. وأضاف: «السوق الآن مشبعة بالمخزون الفائض عن المستوى المعتاد عليه ولا نرى في المدى القريب حاجة إلى أن تصل المملكة إلى حد إنتاجها أو طاقتها القصوى». وأشار الوزير الذي يرأس «أرامكو السعودية» إن الشركة تجري مفاوضات في مراحل متقدمة مع شركة «سي إن بي سي» الصينية لبناء مصفاة يونان في الصين. وقال إنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق هذا العام. وانخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام متأثرة بتداول الدولار عند أعلى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع وبيانات عن زيادة مخزون الخام في الولايات المتحدة. وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 48.30 دولار للبرميل بانخفاض سبعة سنتات عن سعر الإغلاق السابق. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات أيضاً إلى 46.28 دولار للبرميل. وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة تضم ست عملات كبرى أعلى مستوياته منذ 9 آب أول من أمس عند 96.143 دولار. ويؤدي صعود الدولار إلى ارتفاع تكلفة السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط على حائزي العملات الأخرى وهو ما قد يكون من شأنه كبح الطلب. وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أول من أمس زيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة بواقع 942 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 26 آب إلى 525.2 مليون برميل بما يتفق تقريباً مع توقعات المحللين بتحقيق زيادة مقدارها 921 ألف برميل. وخفض محللون لأسواق النفط توقعاتهم لأسعار الخام للمرة الأولى منذ شباط (فبراير) مع تراجع احتمالات اتفاق كبار المنتجين على تثبيت مستويات الإنتاج وظهور مؤشرات على زيادة إنتاج الولايات المتحدة تدريجاً. وبعد خمسة أشهر متتالية من التعديلات الصعودية بلغ سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في متوسط توقعات 34 من المحللين وخبراء الاقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم 45.44 دولار للبرميل في 2016 بانخفاض طفيف عن توقعات الشهر الماضي البالغة 45.51 دولار للبرميل في المتوسط. وبلغ متوسط المتوقع لسعر الخام الأميركي في الاستطلاع 43.96 دولار للبرميل في 2016 مقارنة بنحو 41 دولاراً للبرميل في المتوسط منذ بداية العام إلى الآن. وأعلنت السلطات الأميركية إن أكثر بقليل من 22 في المئة من إنتاج المكافئ النفطي (352 ألفاً و946 برميلاً يومياً) في مناطق الولايات المتحدة بخليج المكسيك قد توقف أول من أمس تحسباً للمنخفض المداري رقم 9. وأشار المكتب الأميركي للسلامة وحماية البيئة إلى أن 10 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي أو 346 مليون قدم مكعبة يومياً توقف بسبب المنخفض الذي يموج بعنف في شرق خليج المكسيك ومن المتوقع أن يصل ساحل فلوريدا في وقت لاحق هذا الأسبوع. وأظهرت بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أن واردات اليابان من النفط الخام الإيراني قفزت 61.8 في المئة في تموز (يوليو) مقارنة بمستواها قبل عام لتصل إلى 256 ألفاً و651 برميلاً يومياً وأوردت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أن حريقا شب في مصفاة «بوعلي سينا للبتروكيماويات». ولم تكشف عن سبب اندلاع الحريق في المجمع النفطي الواقع في مدينة بندر ماهشهر جنوب غربي البلاد كما لم تذكر «تسنيم» حجم الضرر الذي ألحقه الحريق بالمجمع. وكان حريق اندلع في المجمع ذاته أوائل تموز وتعرض أحد الصهاريج للدمار. وقالت مصادر إن «إكسون موبيل» في المراحل الأولى للبحث عن مشتر محتمل لمصفاتها في بيلينغز بولاية مونتانا الأميركية التي تعد واحدة من مجمعين أميركيين للشركة غير متكاملين مع نشاطاتها في مجال الكيماويات. ووفق مصدرين اشترطا عدم كشف هويتهما قام واحد على الأقل من أصحاب العروض المحتملة بزيارة المجمع البالغة طاقته 60 الف برميل يومياً. وقد تجلب المصفاة ما بين 500 و700 مليون دولار وفق مصدر مطلع على تقييمات المصافي.