أعلن مسؤولون أمنيون رفيعي المستوى في السودان، عن صعوبات كبيرة تعترض جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، قائلين ان بلاده تحارب الهجرة غير بالنيابة عن أوروبا بتكلفة باهظة في الرجال والعتاد أثناء عمليات المطاردة والاشتباك مع عصابات الاتجار بالبشر. وعقدت قيادات القوات الأمنية، مؤتمراً صحفياً بوزارة الدفاع بالخرطوم، استعرضت خلاله جهود البلاد في مكافحة الاتجار بالبشر ومنع الجريمة العابرة للحدود. وأرسل قادة من الجيش والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات رسائل الى الدول الغربية لحثها على تقدير تلك الجهود ومقابلتها بما يشجع السودان على استمرارها. وقال قائد قوات الدعم السريع، التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، محمد حمدان دلقو الشهير بـ(حميدتي)،إن السودان يحارب الهجرة غير الشرعية نيابة عن أوروبا، وعليها أن تقدر هذه الجهود،ملوحا بأنهم سيتركون حراسة الصحراء ليعبر منها المهاجرين غير الشرعيين الى مقصدهم. وأضاف محاربة الهجرة والاتجار بالبشر كلفنا خسائر كبيرة في الأرواح، وتدمير سيارات أثناء عمليات المطاردة في صحراء ليبيا، ومع ذلك لم نجد كلمة (شكراً). وأعلن المتحدث باسم قوات الدعم السريع، آدم صالح، عن مقتل 25 جندياً وجرح 315 من قوات الدعم السريع، بجانب فقدان 151عربة أثناء عمليات المطاردة والاشتباك مع عصابات تجار البشر. وكشف عن ضبط قوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية من العام الجاري، 808 شخصاً في طريقهم الى ليبيا بطريقة غير شرعية، كما تم القبض على 9 من تجار البشر. وأوضح رئيس الأركان البرية الفريق ركن السر حسن بشير، ان شبكات الإتجار بالبشر تدخل ضحاياها الى السودان عبر طرق عدة، ولديها أسعار مختلفة لكل شخص حسب نوعه وعمره وديانته، وقطع بقدرة السودان على السيطرة على حدوده ومنع ظاهرة الاتجار بالبشر.