×
محافظة الرياض

مجلس الوزراء يُحمِّل نظام الأسد مسئولية فشل "جنيف 2"

صورة الخبر

واصلت البورصة المصرية أداءها القوي خلال العام الجاري متجاوزة الاضطرابات السياسية والعمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الفترة التي تلت ثورة 30 حزيران "يونيو" 2013، حيث ارتفع مؤشر السوق خلال العام الجاري وحتى نهاية الأسبوع الماضي نحو 12 في المائة، فيما بلغت مكاسبه منذ ثورة الـ30 من حزيران "يونيو" 2013م نحو 60 في المائة لتأتي البورصة في مقدمة قطاعات الاقتصاد المصري التي استفادت من التغيرات التي حدثت في مصر أخيرا. فمع نهاية تداولات الأسبوع الماضي أغلق مؤشر السوق "إيجي إكس 30" عند مستوى 7590.71 نقطة مقارنة بمستوى 6736.27 نقطة نهاية العام 2013م ومستوى 4752.22 نقطة يوم 30 حزيرات "يونيو" 2013م، مدعومة بعمليات شراء قوية من المستثمرين العرب والأجانب والمؤسسات المصرية، وسط تفاؤل بمستقبل السوق بعد تزايد احتمالات ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب خلال الأسبوع الماضي بلغت 12.2 مليار جنيه لتصل إلى 470.6 مليار جنيه وذلك مقارنة بـ426.8 مليار جنيه نهاية العام 2013م بارتفاع 43.8 مليار جنيه خلال الشهر والنصف الأخيرين وبارتفاع وصل إلى 160 مليار جنيه منذ ثورة حزيران "يونيو". وخلال الأسبوع الماضي كانت المكاسب أكثر قوة على صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" الذي قفز بنسبة 1.43 في المائة، مسجلاً 642.6 نقطة. وامتدت المكاسب القوية إلى مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا ليضيف 1.61 في المائة إلى قيمته مسجلا 1096.56 نقطة عند إغلاق الأسبوع. وقال وسطاء بالبورصة: "إن التفاؤل يزداد بالسوق يوما بعد يوم رغم مؤشرات الضعف التي كان قد أظهرها مؤشر السوق الرئيس وحاجته إلى التصحيح وجني الأرباح في مطلع هذا الأسبوع، إلا أن مخاوف المستثمرين من البيع وفوات الفرص عليهم وارتفاع الأسهم قلل من عمليات البيع". وقال الدكتور عمر عبد الفتاح خبير أسواق المال: "هناك تفاؤل بالسوق مع التأكيدات القوية بترشح السيسي للرئاسة، الجميع ينتظر هذا الإعلان رسميا منه شخصيا حتى تتمكن السوق من تجاوز نقاط المقاومة والانطلاق نحو ارتفاعات قياسية". وأضاف، أن المستثمرين لجأوا إلى تبديل المراكز والاتجاه لأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات التي يسهل التحكم فيها لعمل دورات صعودية عليها لسهولة السيطرة والتحكم فيها، أما الأسهم الكبرى والقيادية فإنها ربما تنتظر قوة شرائية أكبر قد تدخل السوق مع إعلان السيسي الترشح للرئاسة. وأوضح، أن نشاط الأسهم الكبرى والقيادية أصبح انتقائي وربما يقتصر على بعض الأسهم فى قطاعي المصارف والخدمات المالية بفضل عمليات شراء أجنبية وعربية على أسهم القطاعين، أما الأسهم الأخرى في قطاعات الإسكان والعقارات والصناعة وغيرها فربما تمر بحركة عرضية لبعض الوقت على أن تعود لها السيولة بعد انتهاء الدورة المضاربية على الأسهم الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أنه منذ مطلع هذا الأسبوع انتقلت السيولة نسبيا من الأسهم الكبرى والقيادية إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمضاربات وهو ما يعكس الارتفاع القوي لمؤشرات السوق الثانوية مقارنة بالمؤشر الرئيس.