×
محافظة المنطقة الشرقية

السعودية وباكستان تتفقان على التعاون لمحاربة التطرف

صورة الخبر

كما كان متوقعا، فشلت الجولة الثانية من جنيف 2 التي أسدل الستار عليها أمس، دون تحقيق أي اختراق، وفيما قال مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي إن الجولتين لم تحرزا أي تقدم، مضيفا أن وفدي الحكومة والمعارضة اتفقا على جدول أعمال الجولة الثالثة دون تحديد موعد لها، أعلن أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أنه سيتم التوجه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لاتخاذ الخطوة المقبلة بشأن الأزمة السورية بعد فشل جهود حلها سياسيا. وأشار الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي في ختام الجولة، إلى النقاط التي ستناقش في الجولة الثالثة، وبينها العنف والإرهاب وتشكيل هيئة حكم انتقالية والمؤسسات الوطنية والمصالحة الوطنية، مقدما اعتذاره للشعب السوري؛ لأن الجولتين لم تحققا أي نتيجة تذكر. وفي تأكيد على تعنت وفد النظام، كشف الإبراهيمي عن أن الوفد الحكومي رفض اقتراحه بأن يناقش الجانبان في الجولة المقبلة من المحادثات محاربة الإرهاب في اليوم الأول، وتشكيل هيئة حكم انتقالية في اليوم الثاني. وبعد أن وصلت المحادثات إلى طريق مسدود، قال الإبراهيمي للصحافيين «أعتقد أنه من الأفضل أن يعود كل طرف إلى منزله ويفكر بمسؤولياته، ويقول ما إذا كان يريد أن تستمر هذه العملية». وأوضح مفاوض المعارضة السورية أحمد جقل أن الجلسة الأخيرة كانت قصيرة، وشابها التوتر، وهيمنت عليها خلافات بشأن كيفية التعامل مع العنف والانتقال السياسي، لافتا إلى أن الإبراهيمي لم يحدد موعدا للجولة الثالثة، لكنه يتوقع أن تكون هناك جلسة. وفي واشنطن، لم يفصح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال اجتماعه بالعاهل الأردني عن الخطوات التي يدرسها لممارسة المزيد من الضغوط على نظام الأسد، إلا أنه قال «سنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة التوصل لحل دبلوماسي»، لكن وزير الخارجية جون كيري ذكر أثناء جولة في آسيا في وقت سابق أنه تجري مناقشة عدة خيارات جديدة. في هذه الأثناء، اتهم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، أمس، الحكومة السورية والمعارضة بأنهما لم تحترما المبادئ الأساسية لقانون المساعدات الإنسانية الدولي رغم إجلاء سوريين محاصرين من مدينة حمص القديمة. واستشهد بالأوضاع التي جرى خلالها إجلاء الناس معبرا عن قلقه. وفي تطور ملفت، قال أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في تصريح أمس قبل مغادرته القاهرة متوجها إلى الكويت للإعداد للقمة العربية المقررة في مارس: «تلقيت اتصالا من الأخضر الإبراهيمي أعرب خلاله عن عدم تفاؤله بحدوث أي تقدم لحل المشكلة».