فيما أعلن وزير النقل المصري الدكتور جلال سعيد، عن تدشين خط ملاحي سياحي جديد يربط بين مدينتي مقنا بمنطقة تبوك ودهب المصرية، لتنشيط السياحة بين المملكة ومصر، كشف اقتصاديون أن المشروع يعد دفعة قوية لزيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كما أنه سيعزز من زيادة الفرص الاستثمارية والسياحية والعقارية بين البلدين لسرعة التنقل من خلاله خلال نصف ساعة. خطوة إيجابية أشاد عضو مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث لـ"الوطن" بالاتفاق الذي تم بين المملكة ومصر، معتبرا إياه خطوة إيجابية لما له من مزايا، أهمها سرعة التنقل بين البلدين في نصف ساعة عن طريق اليخت، إضافة إلى توفير فرص عمل كبيرة في البلدين، كما سيسهم في زيادة فرص الاستثمار السياحي والتجاري والعقاري بين البلدين. وأكد المغلوث أنه رغم بساطة المشروع، وقلة تكلفته، بالمقارنة بالعائد الضخم المتوقع منه، إلا أنه يُعد واحدا من المشروعات العملاقة التي سيفخر بها الجانبان المصري والسعودي مضيفا أن مدينة دهب المصرية ستكون هي المعبر السياحي الأول بين المملكة ودول الخليج إلى مصر، مما سينشط السياحة فئ منطقة تبوك وهذا الخط سينشط سياحة اليخوت. الاستثمارات السعودية قال المغلوث إن زيارة خادم الحرمين الشريفين السابقة لمصر دفعت الاقتصاد المصري دفعة قوية لزيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلا أن الاستثمارات السعودية هي الأعلى من بين الدول العربية بمصر، حيث إن النشاط السياحي يستحوذ على نحو 16.4% من إجمالي المساهمات السعودية في مصر بقيمة 938 مليون دولار في 258 شركة، وأن أبرز الصادرات المصرية للمملكة تتمثل في الأجهزة المنزلية والأسلاك والكابلات والأثاث والبرتقال والبصل والأجبان وغيرها. وأضاف "هنا أشير إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في مصر تجاوز أكثر من 30 مليار ريال، وأن حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر يفوق 40% من الحركة الاقتصادية العربية، ولهذا فإن القطاع السياحي هو من القطاعات الأكثر جذبا للاستثمارات السعودية ولا سيما إنشاء الفنادق والمنتجعات والمواقع السياحية". اختصار المسافة أكد الخبير الاقتصادي المصري الدكتور عز الدين حسنين أن الخط البحري الجديد بين ميناء مقنا بمدينة تبوك وميناء دهب المصري سيختصر المسافة البحرية بين مصر والسعودية إلى نصف ساعة، بعكس الخط الحالي البحري بين السويس وجدة الذي يستغرق تقريبا يوما كاملا. وأكد حسنين أن الخط الجديد سيكون للأغراض السياحية والترفيهية وسياحة اليخوت بصفة مبدئية لتنشيط السياحة والحركة التجارية في جنوب سيناء التي تعاني حاليا من الركود، وكذلك السياحة على شواطئ مدينة تبوك، متوقعا أن يدفع قصر المسافة بين ميناء مقنا ودهب المصري إلى توافد السعوديين لقضاء سياحة يوم أو يمين داخل الشواطئ المصرية. ورأى حسنين بأن الخط الملاحي سيكون مهما جدا للبلدين لسهولة التنقل والحركة بين البلدين، متوقعا أن يتم مستقبلا تطوير الحركة الملاحية لتشمل نقل البضائع والحجاج والمعتمرين.