مكانة المملكة في المجتمع الدولي مكانة مرموقة، هذه حقيقة لاجدال فيها، وعلاقاتها مع دول العالم تحكمها سياسات متزنة ومصالح مشتركة، تقوم على مبادئ أساسية من الاحترام المتبادل والمواقف المبنية على أسس الحق والعدل. ووجود المملكة في تلك المكانة المرموقة جاء بعمل جاد متصل ومتواصل عبر سنوات طويلة من الاخلاص في العمل بروح وطنية تعكس انتماء راسخاً لهذه البلاد المباركة والعمل على رفعة شأنها وتبوئها مكاناً يليق بدولة هبط الوحي فيها بآخر الرسالات السماوية الى آخر الانبياء والمرسلين صلوات الله عليهم، كما أنها تحتضن الحرمين الشريفين بين جنباتها أقدس بقاع الارض وأشرفها، ودولة عززت شرف الانتماء بعمل دؤوب يعكس الماضي ويقود الحاضر، ويستشرف المستقبل . نعرف جيدا مكانة المملكة من شواهدنا الحضارية المستمرة، ومن خلال الآراء المتعددة التي نسمعها من القاصي والداني، فالكل يعرف ان العلاقات مع المملكة مكسب لايمكن التفريط فيه ولا الاستغناء عنه، كون الخير دائما ما يأتي من قبلها وتسعى اليه، والشواهد لاحصر لها. الجولة الآسيوية لسمو الامير محمد بن سلمان على ثلاث دول تشمل باكستان .. الصين واليابان تأتي في إطار تعزيز العلاقات مع تلك الدول ورفع مستوى الشراكات الاستراتيجية معها وتفعيل مضامينها والمضي قدماً في تحقيق مفهوم المصالح المشتركة على أرض الواقع عبر الاستفادة القصوى من الامكانات الضخمة والمنافع المتبادلة. كل دولة يزورها الأمير محمد بن سلمان لها علاقات متميزة مع المملكة بوجود رغبات مشتركة في توسيع آفاق التعاون وتعزيزها، ونحن مقبلون على برنامج تحول وطني ورؤية 2030 فالاستفادة مطلوبة وصولا الى النتائج المتوخاة التي نستشرف بأنها ستكون نقلة حضارية أخرى تليق بسمعة ومكانة وواقع بلادنا.