التقى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري وزير الداخلية نهاد المشنوق وبحث معه الوضع الحكومي بعد تغيب وزراء «التيار الوطني الحر» و»الطاشناق» عن الجلسة الحكومية الأخيرة والتداعيات التي تركتها. وقالت مصادر نيابية لـ «الحياة» أن «بري طرح مع المشنوق مسألة غيابه عن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، لا سيما انه كان عبر عن انزعاجه من هذا الغياب امام العديد من زواره في اتصالاته وأحاديثه مع نواب ووزراء في كتلة «المستقبل». وأوضحت المصادر نفسها أن «المشنوق عرض وجهة نظره في أسباب تغيبه عن الجلسة». والتقى بري وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج ووزير الداخلية السابق مروان شربل. وكان بري تلقى من النائب مروان حمادة برقية في الذكرى السنوية الـ 38 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيح محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، مستذكراً «هذه القامة الوطنية والإسلامية التي ما بخلت يوماً بفكرة أو كلمة أو نصيحة في سبيل إعلاء شأن لبنان والذود عن ترابه واستقلاله في وقت تشتد وطأة الأزمات التي تحيط بنا من كل حدب وصوب، وسط التشظي الذي يصيب مجتمعنا ومؤسساتنا». ورأى أن «الحاجة باتت أكثر من ملحة للاقتداء بفكره الجامع كمخرج وحيد لما يصيب وطننا وأمتنا من تفسخات وتشققات». شربل: تفاؤل بانتخاب الرئيس وكان الوزير شربل نقل عن المشنوق بعد لقاء معه «تفاؤله في شأن انتخاب رئيس قبل آخر السنة وأيدناه بهذا الأمر». ورأى أن «الأمور لا تستقيم إذا لم يتم انتخاب الرئيس، وما طرحه الرئيس نبيه بري من سلة متكاملة مهم جداً ليبدأ الرئيس المقبل عهده بتفاهمات على مستوى رئاسة الحكومة أو في الحكومة مجتمعة أو بقانون انتخاب واللامركزية الإدارية وأمور أخرى». واعتبر أن «السلة المتكاملة تسهل عمل الرئيس من دون إضاعة للوقت، وكما نرى دائماً يستطيع الرئيس في أول عهده أن يؤلف حكومة، وأنا كنت في حكومة بقيت 11 شهراً في مرحلة تصريف أعمال». وعن تقويمه للوضع الامني قال إنه «ممتاز جداً، لكن طالما الوضع في سورية غير مستتب وغير مكتمل أمنياً تبقى هناك علامات استفهام حول الوضع في لبنان»، معتبراً «أننا نعيش كل يوم بيومه ولا أحد يعلم ماذا سيجري غداً لكن يجب علينا أن لا نخاف من حدوث حرب أهلية مثل الحروب التي مررنا بها». وقال: «من الممكن أن نسمع بانفجار هنا أو اغتيال شخصية هناك، هذه الأحداث تبقى واردة»، مؤكداً أن «القوى الأمنية من الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة تقوم بأعمال استباقية وتأخذ كامل احتياطاتها. وهناك سباق حول من يريد أن يسلم نفسه للدولة في مخيم عين الحلوة».