المنامة (بنا) كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه تم «خلال الأسابيع الأخيرة، تنشيط اجتماعات لجنة الخبراء لتفعيل القرارات الصادرة من القمة العربية بشأن الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران». وقال أمس في المنامة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن «اللجنة مكونة من خبراء من كل من (البحرين والسعودية ومصر والإمارات) وهم يبحثون آلية لتقديمها للتصدي لأي تهديدات خارجية.. الخبراء أعدوا تقريرا لتقديمه في الاجتماع المقبل وآمل استمرار الجامعة العربية للتصدي لهذا الشأن». وأكد أبو الغيط دعم الجامعة العربية لموقف مملكة البحرين في الدفاع عن أمنها واستقرارها، معرباً عن ثقته بإمكانية أن تحقق البحرين كل التقدم والرخاء الذي تطمح له. وأشار إلى أنه ناقش قضايا الشأن العربي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية، موضحاً أن الشأن العربي هو الاهتمام الأساسي للجامعة العربية وأن الوضع العربي يحتاج إلى الكثير من العمل البناء والجهد لتستقيم الأمور. وقال: «ناقشنا الملف السوري والليبي واليمني، واتفقتا على ضرورة تجميع الإرادة العربية وتسوية اختلافات الرؤى بين الأشقاء لندفع بالعمل العربي المشترك للأمام. وكوني أمين عام الجامعة العربية، فإنني أقف وبقوة مع البحرين ونؤيدها ضد أي تهديدات خارجية، وهناك قرارات صادرة عن الجامعة العربية لدعم البحرين ضد هذه التهديدات ودائما سنقف معكم. أثق بأن البحرين ستمضي في الطريق الصحيح الذي يؤمن لها كل التقدم والرخاء». وعن الملف السوري، قال: «من المؤسف أن أقول إن الجامعة العربية تم تنحيتها في الأزمة السورية منذ سنوات عديدة، ومن أجل عودتها نحتاج إلى تجميع الموقف العربي لنستطيع وضع الجامعة في جوهر واجهة التسوية. وبما يتعلق بالمدن التي تدمر وتحاصر، تابعنا بقدر من القلق التطورات التي حدثت بتفريغ سكان مدينة من أهلها لأنه يشير إلى التغيير الديمغرافي، وبالتالي هذا أمر لا بد من أن تنتبه له الأمم المتحدة، التوصل إلى اتفاقات تؤدي إلى التغيير الديمغرافي أمر خطير». وعن الترتيبات الأمنية في المنطقة، قال: «في تقديري أن الترتيبات الأمنية في هذه المنطقة يجب أن تنبع من البيت العربي وتكون الترتيبات عربية. نستطيع أن نعطي الآخرين حق التعامل معنا والتوصل إلى اتفاقات معنا. من المهم أن يغير الطرف الآخر الرئيس المطل على على الخليج تعامله ، نرى توجهات إيران للتهديد والانتشار وفرض السياسات والرؤى وهذه المواقف لا بد من تغييرها لإمكانية الالتقاء. من الطبيعي أن القوى الرئيسية والعظمى في العالم لها اهتماماتها بمنطقة الخليج؛ لأنها منطقة كبرى للنفط وأي تفاهمات في هذا الصدد لا بد أن تأخذ في الحسبان البيت العربي، القدرة العربية، الأطراف العربية، ودول العمق العربي (الأردن ومصر)». من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني أن «مملكة البحرين لن تلتفت للحظة واحدة لأي صوت يحاول أن يبتزها من الخارج ، وخصوصا من «مجلس حقوق الإنسان»، منتقداً في الوقت ذاته «حجم التسييس» الموجود في مجلس حقوق الإنسان. وحث مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على ضرورة التعامل مع البحرين بجدية، والابتعاد عن المواقف السياسية التي لا تخدم أ ي وضع بأي شكل من الأشكال. وأضاف وزير الخارجية: «مجلس حقوق الإنسان في الفترة الأخيرة سيّس الكثير من الأمور ونحن لا يهمنا ذلك ولا يؤثر علينا بشيء ، وما يهمنا في المقام الأول الالتزام بالاتفاقيات والالتزامات الدولية والآليات الصحيحة والمضي قدما بها». واعتبر الوزير مملكة البحرين من أكثر دول العالم تعاوناً مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.وبين الشيخ خالد أن مباحثاته مع أبو الغيط تمحورت حول العمل العربي المشترك والأوضاع في سوريا واليمن والعلاقات مع دول الجوار ومسألة الإرهاب، مع وجود رؤية واضحة للتعامل معها.