×
محافظة الرياض

الفريق العمرو لـ«عكاظ»: خطة طوارئ متكاملة للتعامل مع المخاطر المتوقعة في الحج

صورة الخبر

لم تعد فتاة مصرية قاصرة تتحمل قسوة زوجة أبيها البادية نفسياً ومعنوياً على فروة رأسها وسائر جسدها فقررت الرحيل «مُتغيبة» وغير عابئة بكلاب الشوارع أو حتى ناهشي الأجساد ووجدت في حديقة حولي ملاذاً يُخلصها من بطش وسطوة من غابت عنها الرحمة... البداية كانت ببلاغ تقدم به مواطن مصري إلى مخفر ميدان حولي يفيد خروج ابنته من مسكنه وعدم عودتها، فسجل الأمنيون قضية تغيب، لتُعمم بعدها أوصاف الفتاة القاصرة ويُسارع في البحث عنها. بين أشجار حديقة حولي القريبة من مسكن أبيها وتحت ظلها استكانت الفتاة بعد أن شعرت أن أشعة الشمس الحارقة أدفأ من نار السكين الذي ألهب جسدها تعذيباً، وأحن من المقص الذي امتدت به يد فحلقت شعرها وكأنها تريد أن تخفي معالم الأنوثة عنها... اقترب من الجسد المُمدد أشخاص ذوو رحمة، وسألوها عن سبب تركها لمسكنها فاعترفت بهروبها من عذاب زوجة الأب التي لا ترحم براءتها، فحملوها إلى المخفر لتظهر المتغيبة في مخفر ميدان حولي حليقة الشعر، وبادياً من جسدها آثار تعذيب لم تندمل جراحها، فذهل الأمنيون حين رأوها وباستدعاء أبيها أقر بأنه علم بحلق زوجته لشعرها لكنه «جاهل» بالسكين الساخن الذي كان يكوي لحمها بشكل شبه يومي. انفجرت الفتاة مصرحة بكذب أبيها ومتهمة إياه بأنه كان يعلم بكل جلسات «التعذيب» المنظمة فلم يكن يتدخل لحمايتها فكيف يبدي اعتراضاً على من سيطرت على البيت وباتت الكلمة فيه كلمتها. تأثر الأمنيون بمأساة الفتاة، وحين تدخلت وساطات شخصية و«ديبلوماسية» في محاولات لإثنائهم عن تسجيل قضية تعذيب في حق زوجة الأب لم تجد من يُصغي لها. وحسب مصدر أمني فأن «الأمنيين سلموا الفتاة القاصرة إلى قنصل السفارة المصرية، كي يوفر لها الحماية التي افتقدتها في مسكن أبيها في وقت جارٍ فيه إحضار زوجة الأب لمواجهتها بالأدلة الدامغة على تعذيب ابنة زوجها».