قال لي بأنه يقتربُ من الستين، ولا أعرف لماذا شعرتُ بنبرةِ حزنٍ فيما قاله. ربما أنا الذي اختلقتُ هذه النبرةِ التي لم تكنْ هناكَ أصلاً، وإنما كانت هنا، تحوم حول منضدتي. زحفتْ أصابعي إلى الأحرف التي كانت تنتظرني، فوجدتها تنتقل من حرف إلى حرف، لتكتب له نبرته ونبرتي: صديقي